انخفضت أرباح شركة سامسونج الكورية الجنوبية العملاقة للإلكترونيات خلال الربع السنوي الماضي في ظل تراجع نشاط القطاع، والتوترات التجارية العالمية التي ألقت بظلالها على حجم الطلب على الرقائق الإلكترونية والهواتف الذكية التي تنتجها الشركة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن أكبر شركة في كوريا الجنوبية سجلت تراجعا فاق التوقعات، وبلغت نسبته 56 بالمئة في أرباح التشغيل التي وصلت إلى 6.5تريليون وون (5.6مليار دولار) خلال الربع السنوي المنتهي في يونيو الماضي، وإن كانت الأرباح قد تحسنت بفضل عائدات غير متكررة من عميل واحد، يقول الخبراء إن قيمتها تبلغ في تقديرهم نحو 800 مليون دولار.

وتكافح شركة سامسونج، وهي أكبر منتج لشاشات الهواتف الذكية، وأشباه الموصلات والهواتف المحمولة في العالم، من أجل الحفاظ على استقرار حجم الطلب، في ظل التراجع الاقتصادي.

وتعتبر رقائق الذاكرة التي تنتجها الشركة عنصرا رئيسيا في صناعة الهواتف الذكية، وتضررت صناعة هذه المكونات بشدة جراء سريان الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي.

ونقلت "بلومبرج" عن كيم سون وو، الخبير الاقتصادي بمؤسسة "ميريتز سكيوريتيز"، قوله: "بالنظر إلى التراجع في أسعار بطاقات الذاكرة وقطاع الأجهزة المحمولة، من المستبعد أن تستطيع سامسونج تحقيق زيادة في العائدات عن النسبة التي تشير إليها التقديرات".