Author

ما المهم .. أن تعمل أم ماذا تعمل؟ «2»

|

السؤال المطروح هو: كيف يتفادى الداخل الجديد لسوق العمل البطالة؟ أو لوضع السؤال بدقة أكثر: كيف يقصر الباحث عن العمل فترة البحث؟ إجابة السؤال لا تنطوي على أية مفاجآت أو تعقيد، وتتلخص في التالي: عدم وضع اشتراطات. إن عرضت عليك وظيفة فاقبلها، إلا إن كان لديك سبب للظن بأن الانتظار سيجلب لك عروضا وظيفية أحسن. وبالقطع فمفهوم بداهة أن الانتظار هنا لا يعني مجرد الانتظار، بل استغلال الوقت الإضافي في البحث النشط عن وظيفة. ولابد من إدراك أنه ليس بوسع جميع الباحثين عن عمل الانتظار، فمنهم من لا يملك المال لمزيد من البحث، وما قد ينطوي عليه من تكاليف السفر لتقديم الطلبات وإجراء المقابلات. بعض الباحثين عن عمل يدخل السوق بحثا عن وظيفة فائقة الأجر والمزايا، وهذه وظائف أحلام، لن يحظى بها إلا من يمتلك قدرات ومهارات متميزة، وهؤلاء دائما قلة. أتحدث هنا عمن تخرج بمعدل متوسط وفي تخصص ليس مطلوبا في سوق العمل. النصيحة المهنية، وليس الأبوية، لهذه الشريحة من الباحثين عن عمل أن يستهدفوا الدخول لسوق العمل كبداية، أي أن تحصل على وظيفة دخول وتأخذها. هذا يعني بكل بساطة ألا تضع عقبات واشتراطات قد تعيق دخولك للسوق، وهذا أمر يسير، فكل ما عليك فعله هو أن تبحث عن وظيفة بعقل مفتوح، فذلك كل ما تحتاج إليه للحصول على وظيفة. ويتبع ذلك أن تتقدم لكل فرصة وظيفية تصادفها، بل واسع سعيا حثيثا للتسجيل في كل منصات التوظيف، ولا سيما "طاقات". احرص على تعبئة كل الخانات والإجابة عن الأسئلة كافة، ورفع نسخ إلكترونية من كل الوثائق ذات الصلة، ولا تنس أن تعد سيرتك الذاتية بصورة احترافية. وإن احتجت إلى مساعدة فلا تظن أنك وحدك، اتجه إلى "النت" وستجد الكثير، وستجد فيما تجد خدمات التوظيف التي تقدمها "طاقات"، وهي تحديدا، خدمات التوظيف للباحثين عن عمل، ويتم تقديم هذه الخدمات عبر قنوات متنوعة لدعم الباحثين عن عمل ابتداء بالتسجيل في البوابة الوطنية للعمل، وعرض السيرة الذاتية، ومن ثم التقديم على الوظائف المعلنة والمشاركة في معارض التوظيف "لقاءات" ومعارض التوظيف الإلكترونية. فضلا، عن أنه بإمكانك زيارة فرع صندوق تنمية الموارد البشرية الأقرب إليك للحصول على المساعدة على التوظيف، حيث تتم إحالة الباحثين المؤهلين عن عمل إلى مراكز التوظيف لتقديم خدمات التأهيل والتوظيف... (يتبع)

إنشرها