أسواق الأسهم- العالمية

تراجع الأسهم العالمية على وقع التصعيد الأمريكي - الصيني .. عزوف عن المخاطرة

تراجع الأسهم العالمية على وقع التصعيد الأمريكي - الصيني .. عزوف عن المخاطرة

تراجعت الأسهم الأوروبية والأمريكية، أمس، في الوقت الذي صعّدت فيه بكين حربها الكلامية مع واشنطن بشأن التجارة، ما ضغط على الإقبال على المخاطرة، فيما أغلقت مؤشر نيكاي الياباني مرتفعا، مدفوعة بارتفاعات أسهم التكنولوجيا التي قادت المكاسب.
وبداية من الأسهم الأوروبية، فقد انخفضت أمس بعد مكاسب حققتها على مدى ثلاث جلسات، وبحلول الساعة 07:20 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المائة، على الرغم من أنه ما زال بصدد تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ شهر ونصف الشهر.
وفقا لـ"رويترز"، تسبب تصاعد الحرب التجارية، التي تهدد بإلحاق الضرر بالنمو العالمي، في انخفاض المؤشر الأوروبي 4.6 في المائة في الأسبوعين الماضيين. ويشير متعاملون إلى انخفاض في أحجام التداولات كمؤشر على أن المستثمرين غير مقتنعين بموجة الارتفاع هذا الأسبوع.
وتصدر المؤشر داكس الألماني الزاخر بشركات التصدير قائمة المؤشرات المتراجعة بين دول المنطقة. ونزل مؤشر قطاع السيارات 1.6 في المائة مع تراجع سهم "بي.إم.دبليو" 7.5 في المائة بعد تداول أسهمها دون الحق في توزيع أرباح.
وتراجعت أسهم شركات توصيل الطعام في أن دبرت ديليفرو البريطانية، غير المدرجة، تمويلا من "أمازون دوت كوم".
وهوى سهم جست إيت 7.8 في المائة ليتصدر قائمة الأسهم المنخفضة على مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني، بينما خسرت أسهم "تيك أواي دوت كوم" و"دليفري هيرو" 4.8 في المائة و3.7 في المائة على الترتيب.
وأعلنت ريتشمونت السويسرية لصناعة السلع الفاخرة ارتفاعا نسبته 10 في المائة في مبيعاتها الفصلية من الساعات والمجوهرات، لكن متعاملين يقولون "إن أرباح وهامش التشغيل للشركة جاءا دون التوقعات، ما دفع أسهمها إلى التراجع 1.5 في المائة".
وانتقالا إلى الأسهم اليابانية، فقد قفز المؤشر نيكاي أمس، بقيادة "سوني" وأسهم شركات التكنولوجيا، لكنه اختتم الأسبوع متكبدا خسارة طفيفة في ظل مخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد "نيكاي" 0.89 في المائة ليغلق عند 21251 نقطة. وفي الأسبوع، تراجع المؤشر القياسي 0.44 في المائة متكبدا خسائر للأسبوع الثاني على التوالي. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.09 في المائة إلى 1554.25 نقطة، محققا مكسبا أسبوعيا نسبته 0.3 في المائة.
وتخلت الأسواق عن بعض المكاسب التي حققتها في وقت سابق في ظل تصريحات شديدة اللهجة على نحو متزايد من الصين بشأن التجارة. 
وقفزت أسهم "سوني" 9.9 في المائة بعد أن أعلنت الشركة إعادة شراء أسهم وشراكة استراتيجية مع "مايكروسوفت" في مجالات من بينها بث الألعاب والوسائط ومستشعرات صور جديدة.
وارتفعت أسهم "سوفت بنك"، وهي مستثمر كبير في مجموعة كبيرة من شركات التكنولوجيا الأمريكية، 2.3 في المائة.
وارتفعت أسهم بعض شركات تصنيع معدات الاتصالات بعد أرباح إيجابية دعمت "سيسكو" للارتفاع 6.6 في المائة، ما ساعد مؤشر قطاع الاتصالات في "ناسداك" على الصعود 2.4 في المائة في ثاني أكبر ارتفاع في السنوات الأربع الفائتة.
وارتفعت أسهم "إن.إي.سي" 2.3 في المائة بينما ربح سهم "فوجيتسو" 0.5 في المائة. على الجانب الآخر، واصل سهم موراتا للتصنيع الخسارة متراجعا 0.7 في المائة. وأسهم "موراتا" منخفضة 19 في المائة منذ بداية الشهر الجاري.
وتراجع سهم "نومورا القابضة" وهي شركة كبيرة في القطاع الصناعي 0.6 في المائة إلى أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات.
أما الأسهم الأمريكية، فقد فتحت على انخفاض أمس، بعد مكاسب استمرت ثلاثة أيام، في الوقت الذي عادت فيه المخاوف بشأن التجارة بعد أن تبنت وسائل إعلام صينية موقفا متشددا بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 142.73 نقطة أو 0.55 في المائة إلى 25719.95 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.72 نقطة أو 0.62 في المائة إلى 2858.60 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 69.01 نقطة أو 0.87 في المائة إلى 7829.03 نقطة.    
وفيما يتعلق بالبورصة المصرية، بلغت خسائر البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 17.1 مليار جنيه ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات نحو 748.9 مليار جنيه. 
وانخفض أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، فهبط مؤشر السوق الرئيس إيجي إكس 30 بنسبة 85ر2 في المائة ليسجل مستوى 13659.73 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنحو 1.91 في المائة ليبلغ مستوى 608.98 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع بنحو 2.11 في المائة ليبلغ مستوى 1546.43 نقطة. 
وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إلى ارتفاع قيم التداول لتبلغ 3.1 مليار جنيه من خلال تداول 440 مليون ورقة منفذة على 67 ألف عملية. 
وأوضح أن تعاملات المستثمرين المصريين استحوذت على 61.5 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، وأن المستثمرين الأجانب استحوذوا على 31.9 في المائة والعرب على 6.6 في المائة بعد استبعاد الصفقات. 
ونوه التقرير بأن تعاملات المستثمرين الأجانب سجلت صافي بيع بقيمة 67.7 مليون جنيه، وأن المستثمرين العرب سجلوا صافي بيع بقيمة 32.1 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية