الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 | 7 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.74
(-0.83%) -0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة191
(0.00%) 0.00
الشركة التعاونية للتأمين130.7
(1.24%) 1.60
شركة الخدمات التجارية العربية106.6
(-1.57%) -1.70
شركة دراية المالية5.71
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.9
(1.07%) 0.40
البنك العربي الوطني24.47
(0.95%) 0.23
شركة موبي الصناعية12.5
(0.81%) 0.10
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.2
(0.22%) 0.08
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.77
(-0.04%) -0.01
بنك البلاد29.72
(1.57%) 0.46
شركة أملاك العالمية للتمويل13.25
(0.76%) 0.10
شركة المنجم للأغذية56.75
(-0.35%) -0.20
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.38
(0.41%) 0.05
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.5
(0.00%) 0.00
شركة سابك للمغذيات الزراعية124.4
(1.14%) 1.40
شركة الحمادي القابضة34.92
(-0.34%) -0.12
شركة الوطنية للتأمين14.73
(0.14%) 0.02
أرامكو السعودية25.88
(0.31%) 0.08
شركة الأميانت العربية السعودية20.5
(1.84%) 0.37
البنك الأهلي السعودي39.98
(1.68%) 0.66
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.2
(2.09%) 0.70

جاء مصطلح النيران الصديقة للتعبير عن الأضرار التي يتم إلحاقها بطرف آخر ليس عدوا لكنه جاء في الموضع أو الوقت الخطأ. واستخدمت العبارة للتعبير عن الضحايا من الجنود من القوات نفسها عندما تقع بينهم إصابات أو قتلى نتيجة خطأ غير مقصود. كما أنها تستخدم عندما يسيء شخص إلى طرف ضمن فريقه أو مجموعته بالخطأ دون قصد. 

ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي هذا الزمن قد يقع عليه مفهوم النيران الصديقة، فبما يتم تناقله من رسائل أو تغريدات أو فيديوهات تسيء للمجتمع أو تعكس صورة سلبية قد تقع من بعض الأشخاص إنما يكون ضمن مفهوم النيران الصديقة التي يرمي بها الناس مجتمعاتهم دون علمهم، وتتناقلها وسائل الاعلام والتواصل والأعداء ليصنعوا منها مواد إعلامية مضادة تظهر السيئ من التصرفات أو الشاذ على أنه وصف للعموم وهذا ظلم للمجتمع نشترك فيه جميعا.

خلال هذا الأسبوع انتشر مقطع مرئي لموظف مقيم انتهى عقد عمله مع الجهة التي يعمل بها نظاميا. ولأنه يحمل داخله الحقد لهذه البلاد وأهلها، ولأنه لا يملك المروءة التي تمكنه من حفظ جميل هذه البلاد عليه، فقد وجه رسالة عنصرية طائفية مقيتة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت كالنار في الهشيم. وهنا يمكن الوقوف مع نقطتين. الأولى ردة فعل المواطنين وغضبهم من هذه الرسالة الطائفية التي استهدفت بلادنا، وحالة الغدر التي ظهرت من هذا الشخص بعد أن عاش واستفاد من خيرات هذه البلاد، وهنا ردة الفعل جاءت مواجهة للفعل وبينت المستوى الوطني الذي يفخر به كل أبناء هذه البلاد وحبهم لوطنهم وعدم رضاهم أن يمسه كائن من كان بأي سوء. والثانية أننا كنا أداة لنشر هذا المقطع وتناقله حتى وصل الجميع بلا استثناء وتعدى الحدود. وهنا يمكن القول إننا دون قصد شاركنا في انتشار هذا المقطع المسيء وستتناقله وسائل التواصل الاجتماعي، وسيستغله الأعداء للإساءة لهذه البلاد. كان من الواجب ألا يشارك في نشر هذا التسجيل أي منا، وتجاهله جزء من إعطائه حقه. ولو كان لديه أي مدخل قانوني لما أرسل هذا المقطع الانهزامي الذي يعبر عما بداخله. ومثل هذا المقطع كثير من المقاطع التي يتم تناقلها بحسن نية، وهي في الأساس تسيء لهذه البلاد وأهلها ويصدق عليها مصطلح النيران الصديقة.

في عام 2015 كتبت في "الاقتصادية" مقالا بعنوان: "الإعلام أكثر خطرا من السلاح" وهنا أيضا أوكد أن الدور الوطني المسؤول لكل مواطن هو الدفاع عن الوطن ومحاربة من يسيء إليه، دون المشاركة في تناقل هذه الإساءات التي لن تنتهي، والهدف منها هو إشغالنا عن تحقيق أهدافنا الوطنية الطموحة. والمشاركة بمسؤولية وأخلاقية لنقل الصورة الكريمة لشعبنا وبلادنا على جميع الأصعدة. 

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية