هذه الجملة بحكم التركيب والمجاز خرجت عن معناها الأصلي؛ إذ هي كناية عَمَّن يجمع الدُرر والبَعَر، أو يخلط الكلام الحَسَن بالقبيح على التشبيه له بحاطب الليل الذي لا يُبْصِر ما يجمعه فيخلط بين الجيِّد والرديء
قال الشاعر:
إذا قُلْتَ فاعلم ما تقول ولا تكنْ
كحاطب ليل يجمع الدّق والجزلا
فهذا القول جرى مجرى المثل، وصار تعبيرا اصطلاحيّا شاع استعماله بين الناس وأصبح مؤثِّرا في النفوس لما فيه من التشبيه.
