أخبار اقتصادية- محلية

5 تحولات في السلوك الشرائي لدى المستهلكين بمنطقة الشرق الأوسط

5 تحولات في السلوك الشرائي لدى المستهلكين بمنطقة الشرق الأوسط

رصد تقرير اقتصادي خمسة تحولات في السلوك الشرائي لدى المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى تراجع معدلات الإنفاق مع توقعات بتوفير قدر أكبر من الراحة والملاءمة ضمن تجربة المستهلك في المنصات الإلكترونية.
وأول هذه التحولات التي رصدها التقرير الصادر عن "ماكنزي آند كومباني"، بعنوان "مواجهة تحديات القطاع الاستهلاكي في منطقة الشرق الأوسط"، بمشاركة 2000 مستهلك من السعودية والإمارات باعتبارهما اثنتين من كبرى الأسواق الاقتصادية الإقليمية، تزايد إقبال المستهلكين على المنتجات المحلية بهدف دعم الشركات المحلية، ولا سيما بين أوساط المستهلكين الشباب.
وذلك علاوة على مواصلة التجارة الإلكترونية مسيرة زخمها على خلفية تطلعات المستهلكين المتزايدة نحو تجربة استهلاكية تجمع بين مقومات السرعة والراحة، إذ أشار 62 في المائة من المشاركين في الإمارات أن عنصري الراحة والملاءمة من الأسباب الرئيسي وراء توجههم نحو منصات التجارة الإلكترونية.
ورصد التقرير اكتساب العناية بالصحة واللياقة البدنية أهمية متزايدة باعتبارها من العوامل الرئيسي في تغيير الخيارات والأولويات الشرائية، حيث أكد أكثر من 50 في المائة من المستهلكين ضمن كل فئة عمرية في الإمارات أن "المكونات الطبيعة بكل أنواعها" هي "عادة" أو "دائما" من الاعتبارات الأساسية عند شراء المنتجات الغذائية المعبأة.
فيما تراجع ولاء المستهلكين للعلامات التجارية، إذ أكد ما لا يقل عن 15 في المائة من المستهلكين المشاركين توجههم نحو شراء منتجات من علامات تجارية أقل تكلفة، علاوة على أن أكثر من 40 في المائة من المشاركين في كلا البلدين أكدوا أنهم يخفضون إنفاقهم الاستهلاكي ويراقبون الأسعار عن كثب.
وفي ضوء هذه النتائج، أوضح التقرير أن تجار التجزئة وشركات السلع الاستهلاكية بحاجة إلى تبني استراتيجية جديدة قائمة على ركيزتين أساسيتين وهما: توفير قيمة جديدة ومميزة للمستهلك ورفع الطاقة الإنتاجية بشكل متواصل.
وفي إطار تلبية تطلعات المستهلكين المتطلبين ممن يولون اهتماما متزايدا للأسعار، فإن الشركات بحاجة إلى وضع استراتيجيات تسويق ناجعة وتعزيز حضورها في قطاع التجارة الإلكترونية. وأكد التقرير بشكل خاص أهمية إضفاء طابع شخصي على تجربة المستهلكين بما يضمن تحقيق نتائج ناجحة، موصيا الشركات بإعادة النظر بشكل أساسي في هيكل التكلفة وضرورة إيجاد حلول فعالة للحفاظ على استقرار الأسعار وتحقيق قيمة من أنشطة أعمالها الحالية بهدف تمويل مبادراتها الجديدة دون التأثير سلبا على هوامش أرباحها وتجربة عملائها.
من جانبه، قال عبدالله افتاحي، الشريك المساعد في ماكنزي الشرق الأوسط، وأحد مؤلفي التقرير "لا يزال قطاع الشركات في منطقة الشرق الأوسط يعمل جاهدا على التأقلم مع الواقع الجديد، وهو أمر ليس بالسهل. ومن شأن المواكبة المستمرة للتوجهات الاستهلاكية المتغيرة أن تمكن تجار التجزئة وشركات السلع الاستهلاكية المعبأة من تلبية تطلعات المستهلكين، بغض النظر عن التوجهات الاستهلاكية خلال السنوات المقبلة".
وأشار التقرير إلى أن الإمكانات الجديدة والمتطورة في مجال التحول الرقمي والتحليلات والدمج والاستحواذ تمكن الشركات من تحقيق قيمة متميزة للمستهلكين وتعزز قدرتها على تطوير استراتيجية قوية في مجال التجارة الإلكترونية. فالمهارات الرقمية والتحليلية تدعم تجار التجزئة بالفعل، حيث شهد عدد من الشركات نموا في مبيعاتها بنسبة تراوح بين 2 و10 في المائة محققة أرباحا بنسبة تراوح بين 2 و3 في المائة.
وأكد التقرير أهمية اعتماد تحليلات البيانات في عمليات صنع القرار وتوفير الحوافز اللازمة لاستخدام الحلول التكنولوجية الرقمية في بيئة العمل يوميا ما من شأنه أن يكلل الشركات بالنجاح.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية