أخبار اقتصادية- محلية

وزير التجارة : التبادل التجاري بين السعودية وتونس في 2018 بلغ 309 ملايين دولار

وزير التجارة : التبادل التجاري بين السعودية وتونس في 2018 بلغ 309 ملايين دولار

أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار أن العلاقات بين السعودية وتونس تاريخية وأخوية وللشعب التونسي مكانة خاصة لدى نظيره السعودي ويتطلع البلدان للارتقاء بالتعاون التجاري والاستثماري لآفاق أوسع حيث بلغ حجم التبادل التجاري عام 2018 نحو 309 ملايين دولار بزيادة 16% عن العام السابق. مشيرا إلى أن المملكة تولي اهتماما كبيرا في تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي التونسي الذي استضافته غرفة جدة اليوم بمقرها الرئيسي بحضور وزير التجارة التونسي الدكتور عمر الباهي ولطفي قايد سفير تونسية لدى الرياض وسامي السعيدي قنصل عام تونس في جدة ومازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة والمهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومنير محمد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ومحمد العبيدي الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات ومحمد الكعلي رئيس الجانب التونسي في مجلس الأعمال السعودي التونسي .

وثمن القصبي روح المشاركة في أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي التونسي والالتقاء بقطاع الأعمال من كلا الجانبين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين التي ترتكز على أسس متينة على مدى عقود من الزمن حيث أتت الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين لتونس تلبية للدعوة المقدمة له من قبل الباجي السبسي رئيس تونس والتي تكللت بالنجاح وكان لها أثر ايجابي على مختلف الأصعدة. مهنئا الحكومة التونسية على نجاح أعمال القمة العربية في دورتها الـ 30. وعبر عن تطلعه في أن يعمل هذا الملتقى على تقديم المقترحات والحلول للتحديات التي تحول دون نفاذ السلع والخدمات والاستثمارات بين البلدين الشقيقين ليتم تذليلها من قبل الجهات الحكومية المعنية ويعد القطاع الخاص المحرك الرئيسي للاقتصاد ودور الجهات الحكومية هو توفير بيئة مناسبة لذلك. معتبرا اللجنة السعودية التونسية والتي سوف تعقد الأسبوع القادم منصة فاعلة لاستقبال اقتراحات القطاع الخاص ولحل وتذليل أي معوقات تحول دون ذلك. وأشاد وزير التجارة والاستثمار بما تم الاتفاق عليه خلال مشاركته السابقة في ملتقى الأعمال السعودي التونسي بإيجاد خارطة طريق لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين الشقيقين. خصوصا في مجالات الأدوية والأغذية والفوسفات والمقاطع الحجرية وترجمتها إلى شراكات ملموسة تخدم المصالح المشتركة وتحقق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين. آملا أن يساهم هذا الملتقى في استكمال ما تم الاتفاق عليه ومتابعة تنفيذه.

من جانبه أشار نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة إلى أن عقد الملتقى الاقتصادي السعودي التونسي في رحاب غرفة جدة يأتي في وقت هام وتطور كبير للعلاقات بين البلدين والذي يعد تعريفا جليا بالشراكات ومجالات الاستثمار الجديدة والاطلاع على العروض المقدمة من الشركات التونسية أمام أصحاب الأعمال السعوديين وذلك في مجالات الصناعات الغذائية والأدوية والصناعات التقليدية والخدمات السياحية ومواد التجميل والأجهزة المنزلية والنسيج والملابس وخلافه. وقال إن العلاقات الاقتصادية السعودية التونسية تنطلق من الفرص والإمكانات المتاحة بين البلديين حيث تسعى المملكة في رؤيتها 2030 إلى الانفتاح الاقتصادي العالمي وخلق شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة والشقيقة التي من بينها تونس وهذا ما يطمح إليه هذا الملتقى من بناء شراكة حقيقية مع أصحاب الأعمال ورفع النسب الاستثمارية خاصة في مجالات البنية التحتية والسياحة والإنتاج الفلاحي والطاقة المتجددة والتحول الرقمي وتطوير معدلات التجارة البينية.

وأضاف أن المرحلة المقبلة تحتم علينا كقطاع أعمال التغلب على جميع المعوقات التي تحد من زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة للبلدين ولعل تبادل الوفود التجارية وإقامة الفعاليات المشتركة يزيد من فتح قنوات جديدة، لتطوير العلاقات بين أصحاب الأعمال في البلدين. منوها في هذا الصدد بالدور الكبير الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي التونسي في مضاعفة نسبة التبادل التجاري بين البلدين وتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع قطاع الأعمال في البلدين الشقيقين. وأكد بترجي حرص أصحاب الأعمال السعوديين على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطويرها في مختلف المجالات للارتقاء بها إلى مستويات متقدمة وفقاً لتطلعات قيادات البلدين بتعاون القطاع الخاص في البلدين لتدعيم أواصر العلاقات التجارية والاستثمارية والتي أخذت تشهد تطوراً ملحوظاً منذ تأسيس مجلس الأعمال المشترك في 2002 الذي يضم في عضويته نخبة من أصحاب الأعمال السعوديين والتونسيين ويهدف لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وخدمة المنتسبين للمجلس من أصحاب الأعمال وتعريفهم بالفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.

بدوره تحدث وزير التجارة التونسي عن تعزيز العلاقات الاقتصادية ودفع التبادل التجاري بين المملكة تونس. مشيرا إلى أن الملتقى يحظى بمشاركة 25 شركة ومؤسسة تونسية من مختلف القطاعات على غرار الصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية والنسيج والملابس وصناعة الدواء والتعبئة والتغليف والأجهزة المنزلية والأشغال العامة ومواد البناء والخدمات. مرحبا بما تضمنته أعمال الملتقى من لقاءات مهنية ثنائية بين أصحاب الأعمال من كلا البلدين بالإضافة إلى عرض لمنتجات تونسية وكذلك عقد اللقاءات مع أهم الموزعين بجدة. وعد الباهي السعودية الشريك التجاري الأول لجمهورية تونس في منطقة الخليج العربي. منوها بحجم السوقين السعودي والتونسي اللذين يستوعبان المزيد من إقامة الشراكات المتبادلة. مفيدا أن حكومة بلاده تمنح امتيازات واسعة لأصحاب الأعمال السعوديين في مختلف القطاعات.

معربا عن أمله في زيادة تفعيل آليات التعاون وتعزيز فرص الاستثمار والشراكة مع المملكة بهدف الاستغلال الأمثل لإمكانيات التعاون المتاحة. وأكد العمل على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في كلا البلدين والحرص على دعم هذه العلاقات الأخوية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات. منوها بأن الاقتصاد السعودي زاخر بالإمكانات التي تجعله في مقدمة اقتصادات العالم وتمنى أن تحظى الأيام القادمة بمزيد من أوجه التعاون وفي مقدمتها إقامة المعارض وتبادل الوفود الاقتصادية واكتشاف الفرص الاستثمارية في البلدين الشقيقين. وأبدى الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة استحسانه لما حملته أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي التونسي من تنمية أوجه التعاون بين أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين، وتطوير أوجه الشراكة بينهما في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين والرئيس التونسي.

وتطرق نائب رئيس مجلس الغرف السعودية إلى مرحلة التطور والفرص الاستثمارية التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030 وبحث تقوية وتعزيز علاقة الشراكة بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات إلى جانب التعاون في مجال التسويق للاستثمار والتعريف بمناخ وفرص الاستثمار في كلا البلدين. فيما تناول الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات الحديث حول مناخ الاستثمار في تونس والتعاون التجاري التونسي السعودي. كما جرى ضمن أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي التونسي توقيع البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم المبرمة بين هيئة تنمية الصادرات السعودية ومركز النهوض بالصادرات وافتتاح معرض المنتجات التونسية الذي شهد حضورا مميزا من أصحاب الأعمال والمستثمرين.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية