في الوقت الذي يتجه الطلاب والطالبات لأداء اختبارات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي اليوم، دعا إخصائي اجتماعي إدارات المدارس إلى البعد عن الممارسات التي تسهم في إدخال التوتر والقلق في نفوس الطلاب أثناء أدائهم الاختبارات، كتسليط عدسات الكاميرات عليهم عند زيارات قيادات التعليم، أو المبالغة في التجول في القاعات ورفع الصوت عليهم.
وقال عبد الملك الزعبي إخصائي اجتماعي: "يقع دور كبير على إدارة المدرسة في الميدان التربوي في رفع القلق والتوتر النفسي عن الطالب، فمتى كان المعلم هادئا في لجنة الاختبار، واستقبل الطلاب بابتسامة، ووفر لأبنائه الطلاب في قاعة الاختبار الجو المناسب، انعكس ذلك على الطالب وراحته النفسية؛ وبالتالي يؤدي اختباره بكل أريحية. والعكس صحيح؛ إن كان المعلم متوترا، ويقابل الطلاب بعبوس، ينعكس ذلك على الطالب، ويزيده توترا وقلقا".
وأضاف الزعبي خلال حديثه لـ"الاقتصادية": "إن حرص بعض منسوبي التعليم لتسليط عدسات الكاميرات لما يقدم للطلاب من المشروبات والمأكولات الخفيفة، وتصوير قيادات التعليم عند زياراتهم للمدارس والمبالغة في ذلك، ربما تدخل التوتر لدى الطلاب الذين يؤدون اختباراتهم؛ فتصرفات بعض المعلمين من المبالغة في تقديم المأكولات والمشروبات، وقلب قاعة الاختبار إلى قاعة مأكولات وبخور ينافي العمل التربوي، ويعد عاملا في تشتيت أذهان الطلاب".
وأشار إلى دور الأسرة قبل وأثناء الاختبارات، وقال: "إن دور أسرة الطالب لا يقل عن الدور الذي تقوم به المدرسة في هذه المرحلة ويتبلور ذلك في إيضاح الجانب الإيجابي من اجتياز الامتحان؛ بحيث لا يربط الامتحان بالرسوب والضياع، وفي ذلك حافز إلى التخفيف من رهبة الامتحان، وتجنب حرمان الابن من الترفيه شريطة ألا يؤثر ذلك في الوقت المناسب والمخصص للاستذكار".
إلى ذلك يتجه 517032 طالبا وطالبة لقاعات الاختبارات في مدارس تعليم الرياض للمرحلتين المتوسطة والثانوية لأداء اختبارات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي، بعد أن أكملت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض استعداداتها، وسخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية لتهيئة الأجواء المناسبة لأداء الطلاب والطالبات لاختباراتهم.
وتمنى حمد الوهيبي المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، التوفيق وتحقيق الأمنيات لكل الطلاب والطالبات، مؤكدا أن الإدارة أتمت استعداداتها لضمان سير الاختبارات في جو محفز وحيوي.
ووجه الوهيبي كل الإدارات ومكاتب التعليم برفع الجاهزية الكاملة خلال فترة الاختبارات النهائية، وإنجاز كل المهام الكفيلة بتوفير الأجواء الملائمة لأداء الاختبارات. وشدد على أهمية توفير الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات داخل الأسرة ومتابعة أولياء الأمور لأبنائهم خلال هذه الفترة، ومعرفة أوقات خروجهم من الاختبار، ومتابعة عودتهم للمنازل.
من جانبه، أوضح عبدالله الغنام مساعد المدير العام للشؤون التعليمية، أن الاختبارات ستبدأ عند الساعة السابعة صباحا للمدارس النهارية، والساعة الرابعة عصرا للمدارس الليلية, مؤكدا أهمية التقيد بالتعليمات والقواعد والضوابط المنظمة للاختبارات واللوائح التقويمية، ومراعاة ما ورد فيها واعتماد تطبيقها من الجميع.
ودعا الغنام قادة المدارس إلى الاطلاع على الأدلة والآليات واللوائح المعنية بأنظمة وقواعد الاختبارات والتقويم المستمر, واعتماد قوائم الأهداف وجداول المواصفات والنماذج الإرشادية لمواد المرحلتين المتوسطة والثانوية النهارية والليلية وإعداد أسئلة الاختبارات وفق ما ورد فيها.

