الأصغران (المرء بأصغريه)
هذا التعبير الاصطلاحي جرى مجرى المثل وشاع استعماله – وتجاوز معناه الأصلي إلى معنى آخر بحكم المجاز؛ إذ يفهم منه القلب واللسان فهما الأصغران لصغر حجمهما مقارنة بغيرهما وهما أخطر الأعضاء، ومنه الحديث: "المرء بأصغريه: قلبه ولسانه فإذا منح الله العبد قلبا حافظا، ولسانا لافظا فقد استقام حاله وفي المثل: يعيش المرء بأصغريه، الكلمة من المثنيات التغليبيَّة في اللغة العربية كالأسودين: التمر والماء، وهي من بدائع اللغة العربية التي تجعل للأشياء وصفا جامعا لها تتميز به عن غيرها وصدق زهير بن أبي سلمى؛ إذ يقول:
لسانُ الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يَبْقَ إلا صورة اللحم والدمِ