تدشين عيادة علاج إدمان الألعاب الإلكترونية في بريطانيا
كانت الألعاب الإلكترونية تشغل كل تفكيري، حتى في الأوقات التي لم ألعب فيها." هكذا وصف شون -وهو اسم مستعار- هوسه بالألعاب الإلكترونية، التي استحوذت على حياته لدرجة أفقدته أسرته ووظيفته.
ويقول ماثيو بريس، كبير المعالجين في مجموعة علاج الإدمان في المملكة المتحدة، إنه ثمة "زيادة كبيرة" في أعداد الراغبين في العلاج.
وكانت المجموعة تعالج أشكال الإدمان المعتادة، كالمخدرات والكحوليات والقمار. لكن أخيرا، زادت أعداد الراغبين في علاج إدمان الألعاب الإلكترونية من أربعة أشخاص في عام 2014، إلى 22 في عام 2018.
وكان شون أحد مدمني الألعاب الإلكترونية، وتعلق بالأساس بألعاب إطلاق النار الفردية، حتى إنه أمضى 48 ساعة كاملة أمام الكمبيوتر وذلك بحسب "بي بي سي".
وقال: "استحوذت "الألعاب" علي، وصلت في مراحل متقدمة إلى اللعب طوال اليوم، وكل يوم".
وتابع: "اعتبرت أبنائي نوعا من التشويش لأنهم يريدون بعضا من وقتي، في حين لم أكن قادرا على إعطائهم من وقتي وحبي. أتذكر أنني كنت أصرخ في شريكتي لتبعد الأطفال عني".
ويقول الخبراء إن اللعب لمدة ساعات ليس مشكلة في حد ذاته. لكنه يصبح مشكلة عندما يصبح عائقا للحياة، وتصبح له نتائج سلبية.
لكن هيئة الخدمات الصحية البريطانية لا توفر علاجا لإدمان الألعاب الإلكترونية حتى الآن. وأجل تدشين عيادة تجريبية في لندن لعلاج إدمان الألعاب لحين موافقة لجنة القيم.
وتقول مجموعة علاج الإدمان إن كثيرين يلجأون للعلاج في خدمات القطاع الخاص.
ويرى بريس كبير المعالجين في مجموعة علاج الإدمان أن إمكانية اللعب على الأجهزة اللوحية والهواتف أحد أكبر الدوافع نحو إدمان الألعاب.
وأكد كثيرون من مقدمي خدمات العلاج وجود زيادة كبيرة في إدمان الألعاب. وقال آدم كوكس، أحد المعالجين، إنه أصبح يلتقي عديدا من الباحثين عن العلاج شهريا.
أحد مرضاه فتاة في الـ18 تدعى ليليان -وهو اسم مستعار-، قالت إن الألعاب استحوذت على حياتها منذ بدأت اللعب على هاتفها قبل ستة أشهر.