هذا المثل كناية عن بذل الجهد من أجل الوصول إلى المراد؛ فلا ربح بلا مشقة وإلى ذلك يشير أبو تَمَّام بقوله:
ذَرِيني أَنَلْ ما لا يُنَالُ من العُلا
فَصَعَبُ العُلا في الصعبِ والسَّهْل في السَّهلِ
تريدين إدراك المعالي رخيصة
ولابُدَّ دون الشهْد من إبَرِ النحْلِ
فهذا القول خرجت كلماته عن معانيها الأصلية وصار لها بحكم التعبير المجازي والتركيب معنى آخر بلاغي وصار مثلا يشيع استعماله فارتقى بلاغيّا وصار مؤثِّرا في النفس وهذا ما يُسَمَّى بالتعبير الاصطلاحي.
