الإغلاق الحكومي الأمريكي يطول معرض القاهرة للكتاب

أغلقت السفارة الأمريكية في مصر جناحها في الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضاحية القاهرة الجديدة، على مشارف العاصمة.
وقالت السفارة في منشور علقته على جناحها في المعرض بحسب "سكاي نيوز" إنه "نظرا لوقف الكونجرس المخصصات المالية، سيستمر جناح السفارة الأمريكية في معرض القاهرة الدولي للكتاب مغلقا، لحين استئناف العمل في الحكومة الأمريكية".
وكانت السفارة أعلنت في وقت سابق من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري إغلاق المركز الثقافي التابع لها بسبب "فترة التوقف الحالي للاعتمادات المالية للحكومة الأمريكية"، حسبما كتبت على حسابها بموقع "تويتر".
والحكومة الأمريكية مغلقة جزئيا منذ أكثر من شهر، بسبب خلاف بين زعماء الكونجرس والبيت الأبيض بشأن الميزانية، وطلب الرئيس دونالد ترمب تمويل جدار على حدود البلاد الجنوبية.
ونتيجة للإغلاق الجزئي، انتهى تمويل بعض البرامج الحكومية، وعمل أكثر من 400 ألف موظف اتحادي "ضروري" دون أجر، بينما حصل 380 ألف موظف آخرون على إجازة مؤقتة.
ومن جانب آخر، استقبل الصالون الثقافي في جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ50، أمس، رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة، الدكتور حسن الشافعي.
وأبدى الشافعي، خلال مشاركته بالصالون، إعجابه بجناح المملكة بالمعرض وبالإصدارات المختلفة فيه، مشيدا بدور المملكة في خدمة اللغة العربية وتطور الكتاب السعودي في شتى المجالات العلمية والثقافية المختلفة.
وتحدث عن مجمع اللغة العربية، الذي اقترب من الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيسه، وهدفه الأول هو الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها، وجعلها وافية بمطالب العلوم والآداب والفنون، وملائمة لحاجات الحياة المتطورة ودراسة المصطلحات العلمية والأدبية والفنية والحضارية وتوحيدها.
وأشاد طلبة عراقيون دارسون في جامعة الأزهر في القاهرة بروعة التنظيم والتنسيق الموجودة داخل الجناح السعودي المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرين إلى تنوع الإصدارات ودور النشر والجامعات المشاركة بنتاجها العلمي في مختلف التخصصات سواء الدينية والثقافية.
وثمنوا خلال زيارتهم جناح المملكة العربية السعودية جهود المملكة في بث الثقافة ونشر الدعوة الإسلامية حول العالم، مؤكدين أنها قبلة المسلمين في شتى أنحاء المعمورة.
وأكد الطالب سرمند وليد، بكلية أصول الدين بالأزهر من مدينة أربيل، أنه سمع كثيرا عن جناح المملكة، ولكن ما شاهده فاق بكثير ما سمعه، حيث دقة التنظيم وروعة التنسيق داخل الجناح، وتنوع الإصدارات ودور النشر والجامعات المشاركة بنتاجها العلمي في مختلف التخصصات.
وأثنى على ركني "مشروع السلام" و"أيها النبي" ومجسمات الحرمين المكي والنبوي بالجناح، مشيدا بوجود ركن حياكة كسوة الكعبة التي شدت انتباهه وأنه للمرة الأولى يرى هذه المعروضات.
وثمن "سرمند" جهود المملكة في بث الثقافة ونشر الدعوة الإسلامية حول العالم.
من جانبه، أوضح الطالب عبد الله لقمان من مدينة أربيل، أن جناح المملكة جذبه للوهلة الأولى لما شمله من أركان كثيرة يراها لأول مرة، مثمنا وجود الإصدارات العلمية للجامعات السعودية العريقة داخل الجناح.
وأشار إلى أن الكتاب السعودي يتمتع بشعبية كبيرة في الوطن العربي، لجودة وطباعة وتوثيق الجيد للكتاب السعودي.