الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 | 7 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.75
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة198
(3.66%) 7.00
الشركة التعاونية للتأمين133
(1.76%) 2.30
شركة الخدمات التجارية العربية117.1
(9.85%) 10.50
شركة دراية المالية5.7
(-0.18%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب36.5
(-3.69%) -1.40
البنك العربي الوطني24.72
(1.02%) 0.25
شركة موبي الصناعية12.72
(1.76%) 0.22
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.3
(0.28%) 0.10
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.98
(0.85%) 0.21
بنك البلاد30
(0.94%) 0.28
شركة أملاك العالمية للتمويل13.3
(0.38%) 0.05
شركة المنجم للأغذية57
(0.44%) 0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.39
(0.08%) 0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61
(0.83%) 0.50
شركة سابك للمغذيات الزراعية124
(-0.32%) -0.40
شركة الحمادي القابضة34.6
(-0.92%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين14.61
(-0.81%) -0.12
أرامكو السعودية25.92
(0.15%) 0.04
شركة الأميانت العربية السعودية20.39
(-0.54%) -0.11
البنك الأهلي السعودي40.88
(2.25%) 0.90
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.58
(1.11%) 0.38

لعل هذه من أشهر العبارات التي كانت تنتشر في زمن مضى لوصف التعامل الأريحي والإنساني بين الناس. اختفاء هذه العبارة من التداول في السنوات الأخيرة يدفع للحيرة، ولكنه يصف بطريقة ما اختلاف العلاقات الاجتماعية وابتعاد كثيرين عن روح التسامح التي ميزت مجتمعاتنا العربية ــ بالذات ــ قرونا طويلة.

كانت كلمة "تكفى" تعني الكثير لدى الناس، وقل من لا يلبي طلب من يأتيه لاجئا أو لائذا من مصيبة ارتكبها أو حلت به. لم يكن العربي يستطيع أن يرفض من يلجأ إليه لأنها كانت من خوارم المروءة، بل إنها تترك على صاحبها طبعة من السلبية، وتؤدي لرفض مجتمعي يتنامى مع الوقت. هل كان الناس يخشون الرفض أم إنهم يتربون على نجدة المحتاج، تلك قضية مهمة أخرى.

قدمت بهذا الرصد البسيط لأتحدث عما تعانيه المجتمعات اليوم من ضغوط على المخطئ تجعله في خانة المستغل عندما يقع في جريمة بقصد أو دون قصد. أصبحت الديات والمطالبات بأحجامها الهائلة من ضمن المقبول في مجتمع كان يعتبرها منقصة. كيف تحولنا إلى هذه الحال الخطيرة؟ أمر لا يمكن أن نبرره لمن عاشوا في هذه الأرض التي تبنت "الفزعة" والغوث كجزء من تركيبتها المجتمعية للتعامل مع قسوة الأرض والأجواء. هو أمر لا بد أن نخرج منه ونتخلص من تبعاته التي تتضخم كل يوم دون أن تكون هناك حدود للطمع برغم عدم مناسبته للمنطق والعقل.

يأتي في الأثناء رجل من أقصى الأرض ويقول عفوت عنك يا من قتلت شقيقي لوجه الله تعالى ليعيد الحياة للعروبة والنجدة والعفو. سلوك عظيم فرح به كل من سمع عنه، وهو سلوك ينم عن استمرار الخلق العربي القويم في المجتمعات، والحاجة إلى تشجيعه ودعمه ليعود عادة للمجتمع ورافدا للتعاون والرأفة والعفو الذي هو فعلا من شيم الكرام.

هو أيضا حافز لكل من يعملون في مجال إصلاح ذات البين والتوسط بين الخصوم ليجعلوا هذا وأمثاله نصب أعينهم وهم ينادون بالعفو ويطالبون بتجاوز الماضي. كل من يحاول أن يصلح بين الناس مأجور، لكن الذي يضع من نفسه مثالا يتجاوز كل ذلك ليكون قدوة وعلما من أعلام المحافظة على روح هذه الأرض اليعربية.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية