سعودية تتغلب على العوائق المالية وتصنع لنفسها علامة تجارية
بدأت سارة الفايز شق طريقها نحو أن تكون إحدى المستثمرات السعوديات، حيث أصبح منتجها الخاص في صناعة الحلي المنزلي إحدى العلامات التجارية، المسجلة لدى وزارة "التجارة".
وحظيت سارة صاحبة إحدى المتاجر الواعدة المشاركة في "عنان الجنادرية" بإعجاب وتقدير الزوار، وتميزت بالتسويق والعرض لمنتجاتها ومشغولاتها، وذلك في رسالة واضحة أن الفتاة السعودية قادرة على الاستثمار في مواهبها لتنافس نظيراتها من النساء في العالم.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها في جناح بنك التنمية الاجتماعي عديدا من الأسر المنتجة التي تمارس الأعمال اليدوية والمهنية ببراعة وجودة وتنوع في المعروض، حيث استطاعت الفتاة السعودية أن تتغلب على الظروف وتثبت قدرتها على العمل.
وقالت الفايز إن تميزها بصنع الحلويات جعلها تجرب دخول عالم الاستثمار في هذا المجال، الذي تراه مجالا خصبا للسعوديات، لمنافسة الشركات المتخصصة، طامحة أن يكون هذا الدكان الصغير نواة لمشروع كبير وشركة متخصصة لصناعة الأطعمة والحلويات، مشيرة إلى أن طموحها لن يتوقف أبدا، خاصة أن أسرتها وزميلاتها يقفون مشجعين لها.
وأضافت: "على الرغم من امتلاكي الموهبة في صناعة الحلويات إلا أنه كان ينقصني التمويل والتمكين، فقدم لي بنك التنمية تمويلا وحزمة من خدمات الرعاية والدعم، لتتحول الفكرة خلال أسبوع إلى علامة تجارية ناجحة وواعدة تتجاوز حدود الوطن، حيث طور البنك من موهبتي التي كنت أجيدها، وكنت مترددة في إبرازها".
وزادت: "أجيد إنتاج المعجنات، وتحديدا المعمول، بشكل رائع، لكن ضعف السيولة المالية والخبرة التسويقية كان عائقا لقيامي بتطوير منتجي، ومن خلال معرفتي بالدعم المالي من قبل البنك للمتاجر الواعدة تشجعت وتواصلت عبر قنوات البنك لخدمة العملاء، وخلال أسبوع واحد تم تمويلي بمبلغ 20 ألف ريال بعد استيفائي شروط وآلية أذرع البنك التمويلية، التي كانت ميسرة جدا".
وأوضحت أنها تواصل عملها ووجودها في المعارض والملتقيات التي يدعمها البنك، ما جعل منتجها الذي أطلقت عليه "مفازا" ينتشر ويكون مطلوبا داخليا وخارجيا، مشيرة إلى أن تلك النجاحات الكبيرة تحققت خلال فترة وجيزة لم تتجاوز عاما واحدا، وذات عائد ربحي تجاوز 300 ألف ريال.