21 مصنعا و136 شركة في سوق المكملات الغذائية السعودية

21 مصنعا و136 شركة في سوق المكملات الغذائية السعودية

رغم اختلاف البعض على كيفية وصف المكملات الغذائية، وهل يتم إدراجها تحت بند الأدوية أم لا، إلا أن الجميع يتفق على أنها باتت تجارة رابحة تدر مليارات الدولارات حول العالم.
وتعرف المكملات الغذائية، بأنها مستحضرات صناعية المنشأ تهدف إلى استكمال النظام الغذائي بالمواد التي يفتقدها الجسم، وتنظر إليها بعض الدول على أنها أطعمة، بينما ينظر إليها في بعض الدول الأخرى كأدوية.
وأوضحت لـ"الاقتصادية" الهيئة العامة للغذاء والدواء، أن عدد الشركات المعنية بالمكملات الغذائية في السعودية 136 شركة.
وأشارت إلى وجود 21 مصنعا وطنيا معنيا بتصنيع المكملات الغذائية والمستحضرات الدوائية، إضافة إلى 28 شركة وطنية مالكة لحقوق تسويق المستحضرات الصحية.
وحول أبرز الدول المصنعة لمنتجات المكملات الغذائية حول العالم، ذكرت الهيئة أن الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، ألمانيا، بريطانيا، وفرنسا، تعد الدول الأبرز.
في حين كشف لـ "الاقتصادية" عيسى العيسى؛ المتحدث الرسمي للهيئة العامة للجمارك، أن واردات المملكة من المكملات الغذائية الخاصة بتنظيم العضلات، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بلغت 91 كيلو جراما بقيمة 3.5 مليون ريال.
وأوضح العيسى، أن أهم الدول التي تم الاستيراد منها هي"أمريكا، إسبانيا، إيطاليا، أستراليا، التشيك، كندا، هنجاريا، ألمانيا، ماليزيا".
ورغم أن سوق المكملات الغذائية، تستهدف في المقام الأول الشباب، نظرا لكثافة وجودها في الأندية الرياضية ومراكز اللياقة بوجه عام، غير أن كبار السن غير مستثنين من استهلاكها.
وقال الدكتور خالد السلامة، إن المكملات الغذائية الخاصة بالرياضيين لا تعتبر من نظام الأدوية وأن سلامتها عادة لا تكون مضمونة، مؤكدا أنه يجب التحدث مع المختصين وإخبارهم بشأن أي مكمل غذائي يتم تناوله، وذلك من أجل الحفاظ على الصحة وتدبر الحيطة والحذر.
وأوضح السلامة، أن المكملات تندرج إلى قسمين، الأولى هي الصغيرة التي يتم تناولها من مصادر طبيعية، ويتمكن من خلالها الجسم على التعرف عليها والاستفادة منها، فيما الثانية المكملات الكبرى التي تأتي على شكل كبسولات صيدلانية، لأن معظمها يحتوي على مواد كيميائية مصنعة، حيث لا يتمكن من عملية امتصاصها أو سيواجه صعوبة بذلك.
من جانبها، أوضحت ياسمين حسين إخصائية التغذية العلاجية، أن المكملات الغذائية هي، مستحضرات ومنتجات، يتم تناولها لتكملة النظام الغذائي بالمواد التي يفقدها الجسم أو لا يحصل عليها بكميات كافية كالفيتامينات، والمعادن، والألياف، والأحماض الدهنية، والأحماض الأمينية.
وأكدت أن نظرة المجتمعات للمكملات الغذائية تختلف من كونها كأطعمة أو أدوية، كما أن لهذه المكملات كثيرا من الفوائد والمضار على صحة الإنسان في الوقت نفسه.
وأضافت، أن هناك عديدا من الأمثلة لبعض المكملات الغذائية وفوائدها حيث يأتي البروتين أولا وهو من المكملات المعروفة والمنتشرة في عالم كمال الأجسام وله أنواع وهي مصل الحليب، والكاسيين، وبروتين الصويا، وبروتين زيادة الوزن الذي من فوائده المحافظة على الوزن، وزيادة العضلات، ويساعد في استشفاء العضلات بعد التمارين.
وأضافت أن النوع الثاني يسمى الكرياتين وهو يستخدم لزيادة حجم وتضخيم العضلات بشكل ملحوظ، إضافة إلى إعطاء الطاقة اللازمة لأداء التمارين المكثفة، ويقلل من الإحساس بالإرهاق ويحسن من مستوى السكر في الدم.
أما النوع الثالث، فيتشكل في الجلوتامين وهو من أكثر الأحماض الأمينية وفره في الجسم، ويساعد على تحسين الأداء البدني، وتقوية الجهاز المناعي، إضافة إلى أهميته في علاج مشاكل المعدة، وبناء العضلات وزيادة مرونتها لتأدية وظائفها.
وأشارت إلى أن النوع الرابع يسمى مالتي فيتامين هو عبارة عن مجموعة من الفيتامينات الأساسية الكاملة، فهي مهمة جدا لتكملة الغذاء وتحسين أداء الجسم.
فيما حلت الأحماض الأمينية خامسا وهي من الأساسيات والضروريات لبناء البروتين في الجسم، إضافة إلى أنها تساعد على بناء وتعويض وتجديد الجسم وإمداده بالطاقة وتعتبر أساسية لبناء العضلات في الجسم.
وحول مضار المكملات الغذائية، ذكرت أن مشاكل الجهاز الهضمي أكثر ما يشاع عنها، إذ إن تناول بعض المكملات الغذائية لفترة طويلة من الزمن قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والإسهال واضطرابات في المعدة على المدى الطويل.
وأوضحت، أن الأشخاص الذين يعانون حساسية اللاكتوز، قد يتعرضون للانتفاخ والغثيان أو بعض التشنجات عند تناول بعض البروتينات.

الأكثر قراءة