الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 18 ديسمبر 2025 | 27 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.34
(0.72%) 0.06
مجموعة تداول السعودية القابضة154.2
(-0.26%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين117
(-1.18%) -1.40
شركة الخدمات التجارية العربية121.1
(-2.10%) -2.60
شركة دراية المالية5.3
(-1.12%) -0.06
شركة اليمامة للحديد والصلب31.7
(0.83%) 0.26
البنك العربي الوطني21.23
(-0.47%) -0.10
شركة موبي الصناعية11.2
(1.82%) 0.20
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.78
(-0.45%) -0.14
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.95
(-2.68%) -0.55
بنك البلاد24.95
(-0.12%) -0.03
شركة أملاك العالمية للتمويل11.31
(0.71%) 0.08
شركة المنجم للأغذية53.75
(2.19%) 1.15
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.48
(0.00%) 0.00
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.4
(-0.38%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية110.9
(-0.45%) -0.50
شركة الحمادي القابضة28.36
(1.58%) 0.44
شركة الوطنية للتأمين13.06
(-1.80%) -0.24
أرامكو السعودية23.6
(-0.63%) -0.15
شركة الأميانت العربية السعودية16.39
(-0.18%) -0.03
البنك الأهلي السعودي36.6
(-1.61%) -0.60
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.38
(-1.66%) -0.48

لا أعتقد أن أحدا يقف ضد القيم الدينية والأعراف الأصيلة العادلة، وتعزيز القيم الأسرية ولم الشمل والقيام بحق الأبوين والزوج والإخوة، لكن تلك القرابة مهما كانت درجتها لا تعني مصادرة حق المرأة في طريقة حياتها واختياراتها، لأنها تظل تلك البالغة العاقلة التي كلفها الله بشروط تكليف الذكر نفسه، وجعلها مسؤولة أمامه عن ممارساتها ثوابا وعقابا، كمّا وكيفا كالرجل. عبارة "هل ترضاه لأمك، لأختك، لزوجتك، لبنتك" تندرج تحت تحديد الحقوق والوصاية الجائرة على المرأة، فكثير من النساء حُرمن من كثير من الحقوق والمباحات، بسبب التخطيط لحياتها وبالنيابة عنها، وممارسة القمع لها بطرق مختلفة، فما زال رد بعض الرجال عند مناقشة شأن من شؤونها مع آخر: "ما لا تراه مناسبا امنع أهلك منه واترك الباقين"! فالمنفتح يملي انفتاحه على من تحت ولايته من النساء، والمتشدد يملي تشدده! ويراه ملزما لها، وتظل هي تدور في دائرة توجهاته واختياراته حتى في أبسط السلوكات، كطريقة اللباس وحدوده، والأشنع من ذلك أن تتهم عند مطالبتها بالتمرد وعدم الاحترام!

الحقوق أبسط من أن تجزأ، والتمتع بحق اختيارها من بين تلك الحقوق والاستفادة منها من عدمه يعد حقا ربانيا للمرأة، ومن السخف والجور معها حرمانها من حقوقها الإنسانية لمجرد أنها لا تعجب الرجل أو لا تتسق مع أفكاره ورغباته. المؤسف هنا، أن المرأة في جل أمورها يحكم حياتها مستوى فهم الرجل ودرجة تعليمه وطريقة تفكيره، مثل من يمنع ابنته أو زوجته من التعليم أو من العمل، هو هنا ليس فقط يعطل حياتها، بل يرسم لها مستقبلها بشكل قد لا ترتضيه وتتمنى الأفضل منه، وستجني سلبيات تبعاته في ذات الحين الذي تكون تغيرت فيه قناعته بشأن الدراسة والعمل!

يجب أن يتوقف الحديث بلسان المرأة، والتفكير نيابة عنها، وتحديد حرياتها، واعتقاد أنها تحتاج إلى إدارة الرجل وبشكل مطلق في كل ما يتعلق بها. وليبق الرجل سندها ومعينها وليس قائدها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية