الطاقة- النفط

"وكالة الطاقة": هدوء الأسواق قد يكون قصير الأجل

"وكالة الطاقة": هدوء الأسواق قد يكون قصير الأجل

ترى وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط دخلت مرحلة قصيرة من الهدوء، لكن عاصفة ربما تقترب في وقت لاحق من العام الجاري حين ستخفض عقوبات أمريكية جديدة إمدادات النفط الإيراني.
وبحسب "رويترز"، قالت الوكالة، التي تشرف على سياسات الطاقة في الدول الصناعية، في تقرير شهري "هدوء السوق في الآونة الأخيرة، مع انحسار التوترات بشأن الإمدادات في الأجل القصير، والتراجع الحالي للأسعار، والنمو المنخفض للطلب ربما لا تستمر".
وارتفعت أسعار النفط قرب 80 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 2014 بفعل مخاوف بشأن نقص الإمدادات، لكن الأسعار انخفضت في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي استعادت فيه ليبيا بعض فاقد الإنتاج، وأشارت فيه واشنطن إلى أنها قد تمنح بعض مشتري النفط الإيراني الآسيويين بعض الاستثناءات من العقوبات في العام المقبل.
لكن الولايات المتحدة تقول "إنها ما زالت تسعى إلى إجبار زبائن النفط الإيراني على وقف المشتريات تماما في الأجل الطويل".
وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بإنتاج يبلغ نحو أربعة ملايين برميل يوميا أو ما يعادل 4 في المائة من الإنتاج العالمي.
وذكرت الوكالة "مع سريان العقوبات النفطية على إيران، ربما بجانب مشكلات في الإنتاج في أماكن أخرى، فإن الحفاظ على الإمدادات العالمية ربما يكون أمرا ينطوي على كثير من التحديات، وقد يأتي على حساب الحفاظ على احتياطي مناسب من فائض الطاقة الإنتاجية".
وتعهدت السعودية بالتدخل لمنع أي نقص في المعروض، وتنتج المملكة حاليا نحو 10.4 مليون برميل يوميا وبإمكانها نظريا زيادة الإنتاج إلى ما يزيد على 12 مليون برميل يوميا.
لكن تلك الخطوة ستترك العالم دون احتياطي طاقة إنتاجية للتصدي لأي تعطيلات محتملة للإمدادات في دول منتجة مثل ليبيا وفنزويلا ونيجيريا.
وتضيف وكالة الطاقة ومقرها باريس "لذلك، فإن توقعات السوق قد تبدو أقل هدوءا في ذلك الوقت مقارنة بوضعها اليوم"، وانخفضت مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 7.2 مليون برميل في حزيران (يونيو) إلى 2.823 مليار دون متوسط خمس سنوات بمقدار 32 مليون برميل.
وبجانب المخاوف بشأن الإمدادات، تتلقى أسعار النفط الدعم من قوة نمو الطلب الذي ارتفع على نحو متكرر ومفاجئ في السنوات الأخيرة على الرغم من تعافي الأسعار.
وأبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2018 دون تغيير عند 1.4 مليون برميل يوميا لكنها زادت توقعاتها لعام 2019 نحو 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.49 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة في إشارة إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين "عامل آخر للوضع في الاعتبار، هو أن التوترات التجارية ربما تتصاعد وتؤدي إلى نمو اقتصادي أبطأ، وفي المقابل طلب أقل على النفط".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط