الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 7 ديسمبر 2025 | 16 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.66
(-1.59%) -0.14
مجموعة تداول السعودية القابضة161.8
(-2.35%) -3.90
الشركة التعاونية للتأمين120.5
(1.01%) 1.20
شركة الخدمات التجارية العربية116.3
(-1.02%) -1.20
شركة دراية المالية5.48
(1.29%) 0.07
شركة اليمامة للحديد والصلب33.32
(2.15%) 0.70
البنك العربي الوطني22.44
(1.81%) 0.40
شركة موبي الصناعية11.2
(0.72%) 0.08
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة31.3
(-3.69%) -1.20
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.44
(-0.92%) -0.20
بنك البلاد25.56
(-1.31%) -0.34
شركة أملاك العالمية للتمويل11.54
(0.70%) 0.08
شركة المنجم للأغذية54.15
(-2.17%) -1.20
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.1
(0.83%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55.2
(0.45%) 0.25
شركة سابك للمغذيات الزراعية115.7
(-0.26%) -0.30
شركة الحمادي القابضة28.54
(-0.83%) -0.24
شركة الوطنية للتأمين13.05
(0.08%) 0.01
أرامكو السعودية24.42
(-0.41%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية17.31
(1.82%) 0.31
البنك الأهلي السعودي37.28
(0.16%) 0.06
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.28
(-0.46%) -0.14

يصعب على الرئيس التنفيذي الناجح التنبؤ بحدوث الأزمة، ولكنه يستطيع من خلال التعامل معها على أنها أمر محتوم والحديث عنها بشكل علني والاستعداد لها، التقليل من أثرها، وبذلك تندرج ضمن فئة الأحداث الاعتيادية، فيسهل على جميع العاملين في المؤسسة التعامل معها في حال حدوث الأسوأ.

تقليل المخاطر

بحسب الخبراء في الدراسة فإن أفضل طرق إدارة الأزمات يكون عبر تفادي حدوثها. فبالنسبة لهم هي بمنزلة جزء من مهام الرئيس التنفيذي. يقول مازن أحمد خياط، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخياط في السعودية: "تحليل المخاطر وتحديدها أولا ومن ثم التحكم فيها وإدارتها هو بمنزلة مهارة مطلوبة للرئيس التنفيذي". يطور الرئيس التنفيذي الناجح نظاما شاملا لتحديد المخاطر والتقليل من حدتها، يجمع بين الأدوات الحسابية، والبيانات الضخمة، والخبرات البشرية المتنوعة، ومهارات القيادة المبنية على الخبرة والمعرفة والإدراك.

وبحسب بيرتاني: "المفتاح يكمن في محاولة معرفة كيفية قلب الموازين لمصلحتك. وهو أمر يختلف كثيرا عن المقامرة، فذلك ينطبق على الكازينو. أما في مجال عملنا، فيجب أن نمتلك الفهم الكافي، حيث نربح معظم الوقت".

الهدوء

عند حدوث الأزمة تتجلى المهمة الأساسية للرئيس التنفيذي في التغلب على الطبيعة البشرية التي تتصرف بناء على الدفاعات الموجودة في اللاوعي. يحافظ الرئيس التنفيذي الناجح على هدوئه، ويتصرف بعقلانية، معتمدا بشكل خاص على قدرته على التفكير بمنطقية. يقول فلاديمير راشفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة SUEK الروسية: "من الضروري امتلاك مهارات للعمل تحت الضغوط في حالات الأزمات والأحداث غير المتوقعة. فالتفكير الإبداعي بشكل عام - وبشكل خاص تحت الضغوطات - يعتبر من أصول الشركة".

بعكس الاعتقاد السائد، لا يسارع الرؤساء التنفيذيون إلى الفعل في أوقات الأزمات. يقومون عوضا عن ذلك بتحليل الواقع الجديد، وتغيير طريقة تفكيرهم، وتقييم الخيارات الموجودة، واتخاذ القرار، ومن ثم التصرف بناء على تلك المعطيات. وبعكس الأيام العادية، يجب أن يتم ذلك بسرعة. كما يقول دييجو بولزونيلو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة جيوكس في إيطاليا: "يجب أن تبادر إلى حل المشكلة بسرعة كبيرة".

التحرك السريع

السرعة أمر مطلوب في حل الأزمات؛ فالعناصر الأساسية في إدارة الأزمات تنطوي على عدة أمور، منها: المرونة، الاستجابة السريعة للمعطيات الأولية، تغيير طريقة العمل. لم يبادر أي من الرؤساء التنفيذيين الذين تعاملنا معهم إلى استخدام مصطلح "التحرك السريع"، لكنهم ركزوا على أمور تتمحور حول: التجربة والتعديل والتعلم من الأخطاء. كما شبه لنا أحد الرؤساء التنفيذيين "ليس من ضمن مجموعة العشرين" طريقة إدارة الأزمات بالتصرف على غرار القطة ـــ فهي متنبهة للبيئة المحيطة بها، وعلى أقصى درجات التركيز بحثا عن أي إشارة أو علامة خطر أو أمل، وتكون مستعدة للقفز والتحرك بسرعة.

العمل الجماعي كفريق

على الرغم من أن حصة الأسد من المسؤوليات تلقى على عاتق الرئيس التنفيذي عندما يتعلق الأمر بإدارة الأزمة، إلا أن طبيعة الوضع لا تغير من السمة الأساسية لعالم الأعمال التي تتسم بالتعقيد. فلا أحد يستطيع إدارة الشركة بمفرده في الظروف الاعتيادية. وفي الظروف غير المستقرة يصبح من الضروري الاستفادة من خبرة وأفكار الأشخاص المحيطين. وهنا يأتي دور الرئيس التنفيذي الناجح في عمل ما تطلق عليه إيمي إيدمونسن، أستاذ في كلية هارفارد لإدارة الأعمال، بـ "العمل الجماعي"، الذي يتخطى الحدود المؤسسية. فتنظيم فرق العمل يكون بشكل يتيح حشد الطاقات الإبداعية للأفراد من مختلف الأقسام لتحقيق هدف واحد. ليس فقط بهدف التغلب على الأزمة، بل الخروج منها أقوى من قبل.

الاهتمام بالأفراد في أوقات الأزمات

يجب على قادة الأعمال في أوقات الأزمات التنبه إلى الأفكار والمشاعر السائدة في الشركة. يسعى الرؤساء التنفيذيون من خلال العمل الجماعي إلى البحث عن حلول واختبار نجاعتها. وفي المقابل، يقومون بإعطاء التوجيهات والسلطات لأفراد الفريق. إلى جانب ذلك، يطلب منهم إظهار نوع من التعاطف والاهتمام، ولا سيما في ظل التحديات الموجودة. يظهر الرئيس التنفيذي الناجح هذه اللمسة الإنسانية من خلال الاعتراف بطبيعة الوضع، وما يرافقه من تغيرات في ظروف العمل. فيصبحون متاحين بشكل أكبر، ويتواصلون مع فريق العمل أكثر، ويقدمون الدعم والنصح اللازمين. وفوق ذلك، يجب عدم التردد في إظهار نظرة تفاؤلية وثقة بإمكانية التغلب على الأزمة أمام الفريق، من خلال التعاون معا.

لم يتعامل الرؤساء التنفيذيون الذين قابلناهم مع الأزمات بشكل درامي، وكانوا مدركين أن المجازفة جزء من مهامهم، لكنهم كانوا أيضا مستعدين فكريا وجسديا للأزمات. فالجاهزية للتحرك عندما يكون الأمر متوقعا والمسارعة لتبني سلوك مختلف خلال فترة قصيرة، يجعل موقفهم أقوى في حال حدوث ما لا يكون في الحسبان.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية