أهالي الرياض يودعون صاحب الصوت النجدي الجميل المؤذن «ابن ماجد»
ودع السعوديون الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن ماجد، أقدم وأشهر المؤذنين في العاصمة الرياض أمس، وذلك بعد أن صدح بصوت الأذان في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الديرة طيلة الأعوام الـ 30 الماضية.
وجاء رحيل عبدالرحمن، بعد أن ورث رفع الأذان من والده الشيخ عبدالعزيز في جامع الإمام تركي بن عبدالله "الجامع الكبير" في الرياض، الذي استمر في رفع الأذان نحو 85 عاما.
وعلق صوت الراحل بأسماع السعوديين خاصة أهالي الرياض، الذين كانوا حريصين على سماعه خاصة قبيل إفطار كل يوم من شهر رمضان المبارك، حيث ينقل الأذان في القنوات والإذاعة السعودية.
ويمثل صوت الشيخ بن ماجد الصوت النجدي الجميل، حيث عرفت منطقة نجد نمطًا مميزًا من قراءة القرآن، ومن الأذان، ومن قراءة كتب الوعظ بين الأذان والإقامة، وهو يتسم بتفخيم طبقة الصوت مع تلحينه دون مد الحروف ولا تمايل في الصوت، وتتسم بعض القراءات بزيادة تفخيم الكلمة الأولى من الآية، وهذا ما عرف عن الشيخ.
والراحل الشيخ عبدالرحمن بن ماجد "رحمه الله"، عمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقاعد منها، ورافق طيلة الأعوام الـ 30 الماضية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة، برفع الأذان.
ورثى نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، الشيخ بن ماجد، معتبرين الشيخ من الأصوات المحببة لهم، وذلك لما يمثله لهم من ذكريات جميلة، ارتبطت بأوقات الصلوات في شهر الخير رمضان.
ونشر مغردون في منصة "تويتر" بعض المقاطع للشيخ ابن ماجد، لصوته وهو يؤذن لإحدى الصلوات قبل وفاته، وآخرون نشروا عملا تطوعيا له، وذلك بحرصه على إطعام الطيور، حيث اعتاد بشكل يومي على نثر الحب للطيور في ساحات الجامع.
وقال إبراهيم العبد السلام في تغريدة له "رحل أشهر مؤذن في الرياض حيث اشتهر بصوته النجدي الخالص، وكان أغلبية سكان الرياض لا يفطرون في رمضان إلا بعد أن يرفع ابن ماجد أذان المغرب، دلالة على تحريه الأكيد لدخول وقت الإفطار".
وشاركه الرأي علي الزعبي، وقال "أصبح صوته معلما صوتيا لأهل الرياض في شهر رمضان المبارك.. فجميع الأسر تجتمع حول المذياع لسماع أذان ابن ماجد قبيل الإفطار.. رحم الله الشيخ".
من جانبها، قالت المغردة أروى القصير "فقدت الرياض الشيخ عبدالرحمن بن ماجد مؤذن الجامع الكبير صاحب الصوت المعروف، فهو من أشهر المؤذنين في العاصمة الرياض.. أسرة ابن ماجد عرفت منذ عقود برفع الأذان".
