قبل 100 عام .. اختفاء قطار في نفق بلا أثر حتى اليوم

قبل 100 عام .. اختفاء قطار في نفق بلا أثر حتى اليوم

قبل 100 عام ..  اختفاء قطار في نفق بلا أثر حتى اليوم

نظمت شركة Sanetti الإيطالية في يونيو 1911، جولة ترفيهية للعائلات الثرية على متن قطار صغير مكون من ثلاث عربات من محطة روما إلى جبل لومباردي.
وتضمنت الجولة، المرور عبر نفق بطول 1000 متر وهو أمر كان فريدا في بداية القرن الـ20، بحسب "روسيا اليوم".
وكانت السكة الحديدية محاطة بمختلف المشاهد والمناظر الخلابة التي تابعها باهتمام الركاب البالغ عددهم 106 أشخاص، وبعد ساعات قليلة، وصل القطار بالفعل إلى لومباردي وظهر النفق في الأفق ودخله القطار، لكنه لم يخرج منه أبدا.
وفحص رجال الشرطة وموظفو السكك الحديدية النفق، بدقة واهتمام ولكنهم لم يعثروا على أي أثر، لا للقطار ولا عرباته، ولا حتى النفايات على قضبان النفق الحجري، باستثناء اثنين من ركاب القطار المختفي وهما في حالة من الذهول والصدمة.
وقال الراكبان، بعد أن عادا إلى رشدهما، إن الضباب الأبيض الحليبي، أحاط فجأة بالقطار وازداد كثافة مع الاقتراب من النفق وتحول إلى سائل لزج وهو ما تسبب في رعب عظيم للركاب.
وأضافا أنهما قفزا من القطار لأنهما كانا قرب باب مفتوح في القطار، أما باقي الركاب فلم يكن لديهم الوقت الكافي لذلك.
وعانى الراكبان على مدى فترة طويلة، متاعب نفسية بعد تلك الصدمة ولم يعثر أحد على القطار المنكوب لاحقا.
وأثارت القصة خوف مصلحة السكك الحديدية الإيطالية ودفعتها إلى إغلاق النفق بالكامل وردمت مدخله ومخرجه بالحجارة.
وخلال الحرب العالمية الأولى سقطت عليه قنبلة جوية تسببت في انهياره بالكامل ودفنت إلى الأبد احتمال العثور على تفسير لذلك اللغز المحير.
وينظر كثيرون بشك وريبة إلى القصة بأكملها، ولكن هناك وثائق وشهادات يمكن أن تساعد على حل لغز اختفاء القطار.
واللافت أن الموضوع في حينه لم يتسبب في ضجة اجتماعية كبيرة على الرغم من غرابته واختفاء أكثر من 100 مواطن من الأعيان والأثرياء.
أما وسائل الإعلام فقد تطرقت للحادث بشكل سطحي وسريع، وفضلت الشرطة في إيطاليا، إرسال القضية إلى المحفوظات لعدم الوصول إلى أي تقدم في التحقيق.

الأكثر قراءة