أكدت شركة "تويز آر أص" صاحبة سلسلة متاجر لعب الأطفال الشهيرة للتجزئة أمس، إغلاق جميع فروعها في الولايات المتحدة بعد فشلها في العثور على مشتر أو التوصل لاتفاق للهيكلة مع المقرضين لإنقاذها من الإفلاس، ما يهدد بفقدان نحو 30 ألف وظيفة.

ويمثل إغلاق "تويز آر أص" ضربة لأجيال من المستهلكين ومئات من صانعي لعب الأطفال الذين باعوا منتجاتهم في فروع السلسلة في الولايات المتحدة، مثل شركة ماتيل منتجة الدمية باربي، وهاسبرو المختصة في ألعاب الطاولة، وشركات أخرى منها ليجو، وفقا لـ"رويترز".

وقال ديف براندون الرئيس التنفيذي لـ "تويز آر أص"، "هذا يوم حزن عميق بالنسبة لنا ولملايين الأطفال والعائلات التي قدمنا لها خدمات على مدى 70 عاما".

وأشارت الشركة إلى أنها تسعى للحصول على موافقة لتصفية مخزونها في متاجرها في الولايات المتحدة، التي يبلغ عددها 735. ويتوقع الدائنون أن تغلق أبوابها بنهاية العام.

وذكرت الشركة، أنه بالنسبة لعملياتها في آسيا ووسط أوروبا، بما في ذلك ألمانيا والنمسا وسويسرا، ستواصل إعادة الهيكلة، في حين ستستمر أعمالها في بريطانيا.

وفي سبتمبر أيلول الماضي، حين كانت الشركة تدير أكثر من 1600 متجر، نصفها تقريبا خارج الولايات المتحدة، استطاعت الحصول على إذن من المحكمة لاقتراض أكثر من ملياري دولار للبدء في دفع مستحقات الموردين.

لكن الجهود الرامية للمحافظة على وجود الشركة انهارت بعدما قرر المقرضون أنه في ظل غياب خطة واضحة لإعادة الهيكلة، فإن بإمكانهم استعادة مزيد من الأموال السائلة عن طريق التصفية بإغلاق المتاجر وبيع البضائع.

وكانت السلسلة قدمت طلبا لإشهار إفلاسها في الولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، بسبب تراكم الديون واشتداد المنافسة من جانب المتاجر الإلكترونية مثل أمازون، وذكرت أن أنشطتها ستظل كالمعتاد، في حين ستغلق الفروع منخفضة الأداء، وفقا لـ"الألمانية".

يشار إلى أن الشركة أغلقت في كانون الثاني (يناير) الماضي 182 متجرا. ومنذ أسبوعين أعلن فرعها البريطاني إفلاسه على خطى الشركة الأم في الولايات المتحدة.

واستعانت شركة "تويز آر آص" بشركة "مورفيلدز أدفايزوري ليمتد" لإدارة عملية الإفلاس في بريطانيا. وقالت "مورفيلدز" على موقعها الإلكتروني أمس، إنها ملتزمة "بدعم هؤلاء الذين تأثروا من إفلاس تويز".