أمير مكة: مؤسسة «الفيصل» قامت على مبادئ خيرية تدعو للسلام والفكر الأصيل
قال الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة، إن مؤسسة الملك فيصل قامت على مبادئ خيرية باسم ملك قدم حياته لأمته العربية والإسلامية وللإنسانية أجمع في العالم، منوهاً أنه كان يمثل الدعوة للسلام وللثقافة والعلم والفكر الأصيل.
وأضاف الفيصل عقب الإعلان عن الفائزين في جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الـ40 في الرياض البارحة الأولى، أن الملك فيصل بن عبد العزيز كانت آخر أمنياته له قبل وفاته أن تكون السعودية مصدر إشعاع للإنسانية، مؤكدا أنهم يعملون في المؤسسة على نهجه ومكانته العظيمة.
وأشار إلى أن المؤسسة تحرص على تكريم العلم والعلماء واختيار الأعمال والدراسات والبحوث التي تستحق التكريم، التي تستحق أن يعرفها القاصي والداني، مشيراً إلى أن هؤلاء العلماء مطلوبون في جميع أنحاء العالم لعلمهم ومقدرتهم ومكانتهم العلمية والفكرية والحضارية في العالم.
وأعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، حيث أوضحت أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم؛ وذلك في سلسلة من الجلسات توصلت فيها إلى عدد من القرارات منها أن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام قررت منح الجائزة لهذا العام للدكتور أروانديجاسوير الإندونيسي الجنسية، أستاذ الكيمياء الغذائية والحيوية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
ومنح الجائزة لمبررات؛ منها إسهامه في تأسيس "علم الحلال" في مجال الأغذية من خلال مشاريعه وأبحاثه العلمية، وتطويره طرائق علمية حديثة لتحليل مدخلات صناعة "البدائل الغذائية الحلال"، وأخرى عملية لاستخراج الجيلاتين من مصادر غير محرمة مثل الأسماك والإبل، وابتكاره مع مجموعة من الباحثين أساليب اكتشاف سريعة للمكونات غير الحلال في الأغذية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الأخرى التي يستهلكها المسلمون.
وفي جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، منحت الجائزة للدكتور بشار عوَّاد، الأردني الجنسية، أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، وقد منح الجائزة على مجمل أعماله في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم، لمبررات منها: تَميُّز تحقيقه بالشمول زماناً ومكاناً، وامتداده إلى رجال الحديث والتاريخ ومشاهير علماء الإسلام، وإرساؤه، من خلال أعماله، قواعد وأصولا للتحقيق جعلت منه علما يقوم على الدقة والأمانة والتقصي، وقد ساعده على ذلك تمكنه من علوم القرآن والحديث واللغة، وتجلى ذلك في إسهاماته التدريسية والإشرافية في الهيئات العلمية.
فيما قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب منح الجائزة وموضوعها (الدراسات التي تناولت السيرة الذاتية في الأدب العربي)، للدكتور شكري المبخوت، التونسي الجنسية، الأستاذ في جامعة منوبة، وذلك لمبررات منها: الأصالة في معالجة موضوعات السيرة الذاتية العربية وتحليلها، وقدرته على تمثل المنجز النظري، واستنطاق القيم الفنية والفكرية، وتعدد المداخل النقدية وتوظيفها في دراساته، ورصانة اللغة النقدية وجمالياتها في تحليل السيرة الذاتية.
ونال الدكتور جيمس أليسو، الأمريكي الجنسية، الرئيس والمدير التنفيذي لقسم المناعة في مركز أم دي اندرسون للسرطان بجامعة تكساس، جائزة الملك فيصل للطب، وذلك لإسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان، حيث اكتشف أن تحفيز المستقبلات (CTLA-4) يعمل على تثبيط الخلية المناعية (T-cell), وكان رائدا في تطوير مثبطات تلك المستقبلات واستخدامها في علاج أنواع متعددة من السرطان.
بينما قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة لهذا العام، وموضوعها (الرياضيات) للدكتور السير جون بول البريطاني الجنسية، أستاذ سيدلين للفلسفة الطبيعية في جامعة أوكسفورد، وذلك لمبررات منها: إسهاماته الأساسية والفعالة في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغاير والأنظمة الديناميكية، حيث طور طرائق مبتكرة في هذه المجالات تستخدم كثيرا في رياضيات في العصر الحاضر.