Author

تفعيل مبادرة ادعم

|
العلاقة المباشرة بين النادي والمدرج تم توجيهها الوجهة الصحيحة فلم يعد الحضور بالمدرج وترديد الأهازيج وسيلة التعبير عن الحب والعشق والدعم للكيان ولذا كانت المبادرة التي أطلقتها الهيئة العامة للرياضة ودعمها الرئيس العام للهيئة بـ500 ألف ريال لكل ناد كي تكون البداية وقص الشريط مبادرة غاية في الجمال ووضعت التصنيف لقوة المدرج وتأثيره في مسارها الصحيح بعيدا عن وسائل الإحصاء وما يتبعها من تشكيك وبراهين تساق من هنا وهناك على عدم مصداقيتها، وعدم مصداقية العينات المختارة وعدالة الاستبانة الآن بات العشق يقدم المال وصار المدرج عضو الشرف والمؤثر لكن كيف تكتمل هذه النقلة النوعية المميزة وكيف يكون لها القبول والأثر الجميل فهذا يحتاج إلى عوامل منها: ــ الثقة الكبيرة بين المدرج وبين إدارة النادي وقبولها للعمل الذي تقدمة فهي لن تضخ هذا الدعم الشهري في خزانة النادي طالما لم يكن هناك عمل مرضي عنه. ــ شعور الجماهير بحسن الإدارة المالية في النادي فلم يعد مقبولا أن يستمر الهدر والتعاقد مع النجوم الورقية واستمرار مسلسل السماسرة وعيشهم على غفلة بعض الرؤساء وعدم تحملهم العمل بمسؤولية وثقة إن لم يكن شريكا في النسبة المقررة من كل تعاقد. ــ وجود رقابة معلنة وشفافية تعمل على ضبط موارد النادي ومصروفاته ويكون لها الحق في إيقاف الصرف متى رأت خللا يؤدي إلى ضياع هذه المبالغ وتبذيرها فهنا الشراكة تستمر والتجربة تنضج وتكتمل. ــ معرفة مصير الديون الحالية فليس من المعقول أن يتم سداد ديون تصل إلى ربع مليار ريال سعودي في بعض الأندية من جيوب الجماهير ومن أجل ترقيع خيبة ضعيف الفكر والجهد، فكان من الأولى حل هذا الملف ومن ثم تبدأ ميزانية الأندية من الصفر وهنا تتضح صورة الوقفة الإيجابية لأن هذه المبالغ سيتم توجيهها للبناء لا لتعديل بناء تم إهماله وضاعت قيمته. ــ هل سيكون لهؤلاء المشتركين مردود معنوي ورقابي من جراء المبالغ التي يقدمونها في خزانة عشقهم، فليس من المقبول أن يستمر العطاء دونما توثيق وميزات يقدمها النادي من خلال مرافقه ومؤسساته التي يوقع عقود الرعاية معها فدعم المحبين سيكون عامل قوة للنادي بالتفاوض وتوقيع العقود فهل يفعلون كل هذا، "ويخرجون من المولد بلا حمص"؟ ــ من المناسب وضع مقعد للجماهير يمثلهم في الجمعية العمومية للنادي يكون صوتا لهم وينقل وجهة النظر التي يريدون لها أن تصل ويكون بمقدورهم الاطلاع على الموازنة المالية ومعرفة إلى أين تذهب فهذا من شأنه أن يكون منصفا لهم ويضفي مصداقية ويحفز الجميع للمشاركة والبذل وتفعيل المبادرة كما ترغب الأندية وكما تنشد الهيئة العامة للرياضة. مبادرة تخطت بفكرها حدود السائد والمتبع وفرضت واقعا جديدا من بصمة الجماهير فهل نرى المشاركة الإيجابية من العلاقات العامة في الأندية وإدارة الاستثمار من أجل خوض التجربة بفاعلية وإيجاد مسببات الفكر المحفز وتدعيم ذلك بالبرامج التوعوية المصاحبة وإظهار مزيد من الشفافية حتى تصبح الثقة تسير الجماهير لرفع النادي ماديا ومعنويا.
إنشرها