الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 18 ديسمبر 2025 | 27 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

حدثني زميل عن سنوات ابنه الأولى في روضة أطفال في مدينة جدة حيث كان الطفل يغادر المنزل في الصباح ويبقى في الروضة حتى الخامسة مساء عندها يعود وقد حل جميع واجباته وارتاح لمدة محددة وحصل على تعليم في أجنحة التربية الفنية واللغة وغيرها. يتذكر صاحبنا هذا الأمر ويتحسر على تلك الأيام عندما يقارنها بيومه حيث يجد حفيده إما نائما أو مقابل جهاز الألعاب الذي لا ينفك يتابعه أو على هاتفه الذكي الذي سحب كل الذكاء من الولد.

انعدام المسؤولية الذي يسيطر هذه الأيام على مفاهيم وسلوك كل الأبناء والبنات، هو نتيجة حتمية لحالة فقدان التوازن التي يعيش فيها الناس كحالة رفض للمسؤولية، ومحاولة للبحث عن المتعة في كل شيء. بعيدا عن الشعور المسؤول عن مستقبل وسلوك الأبناء. هنا لا بد أن نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة لما نفعله وما يؤدي إليه من ضياع اجتماعي ونفسي لنا ولأبنائنا وبناتنا.

المجتمع الذي يعيش باحثا عن الراحة والمتعة لن يستمر في ذلك، لأن الأيام لا تدوم على حال، وما دمنا غير قادرين على أن نحافظ على ما نملك اليوم بالجهد والمثابرة والمسؤولية والانضباط، سنفقد كل ذلك ـــ لا قدر الله ـــ وهذا ما يخافه من يحب هذه البلاد وأهلها عندما يشاهد الحالة الباحثة عن المتعة التي تحارب المسؤولية والانضباط.

أجدني مرغما على قول ما قلت وأنا أشاهد الحملة المستمرة لرفض حصة إضافية يكون فيها طلبة المدارس مرتبطين أكثر بمدارسهم ومسؤولياتهم، ويمكن أن يتأثروا بشكل أكبر بحالة الانضباط التي يعيشونها في المدارس. الرفض العام لهذه الفكرة هو فكر يكرس حالة البحث عن الراحة وعدم الانضباط.

المؤكد أن الأطفال الذين عانوا عدم القدرة على الاستمرار في حالة النشاط ليسوا مذنبين وإنما الذنب على البيئة التي يعيشون فيها حيث يسهرون لفترات أطول، ومعها لا يستطيعون الاستمرار في مواجهة العمل والحيوية التي تتطلبها الحصة الإضافية. نتحدث هنا عن سبع ساعات وضعفها هي الوقت المتوافر للأسرة لتخطيط يوم طفلها.

القدرة على توزيع الوقت وإلزام الأطفال بأوقات معينة للنوم، ومتابعة كل ذلك بدقة من قبل الوالدين سيجعل الأطفال في حالة من النشاط والحيوية التي تتطلبها الحصة الإضافية، وأكثر من ذلك عندما نقارن الوقت الذي يمضيه أطفالنا في المدارس بأقرانهم من طلبة مدارس العالم الأول.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية