Author

الهلال والمراهنات من جديد

|
اقترب النزال الأخير في المعترك الآسيوي وما زال الهلال المقاتل الشرس والمتمرس في الوصول للنهائيات ومحاولة العودة لها من جديد، وقبيل الموعد المحدد لهذه الموقعة بدأت همسات وهمسات وكلام يدور خلسة ما بين الوضوح والخفاء عن أشياء وأشياء يراها الجمهور واقعا معاشا يجب أن يعمل حسابها جيدا والتشاور مع الاتحاد الآسيوي بهذا الجانب، ولعل أبرزها قضية المراهنات التي تعصف بالمسابقة وما بين حقيقة مغيبة وصوت يخرج برداء العاطفة وكسب الأصوات تضيع بوصلة الاتجاه السليم. خرجت رسالة واتساب يتداولها بعض الجمهور الرياضي فيما بينهم مفادها أن الفريق الصيني شنغهاي الصيني هو الفريق المدلل للاتحاد الآسيوي وأن الهلال متى ما أراد الوصول لكأس البطولة فإن عليه سلوك طريق ليس من خلال الملعب ويكلفه هذا الطريق ما يقارب نصف مليار ريال، عبارات غريبة وتوقيت مريب قد يكون الهدف منها توجيه الأنظار لغايات محددة، لعل أبرزها إضعاف تركيز لاعبي الزعيم وبالتالي إدخال الفريق في حالة من اليأس والتسليم مبكرا، فمن صاغها بهذا الشكل وفي مثل هذا التوقيت غير محب للنادي وكأنه يبحث من خلالها أن تكون طعنة في خاصرة التحضير الذهني والبدني السليمين للفريق الذي يقدم الشيء الكثير لمحبيه حتى الآن أو قد يكون ممن يملك المعلومة وفقد الشجاعة فأراد أن يكون النذير الخفي وأراد بهذه الطريقة لرسالته أن تجد أذنا صاغية وقلبا شجاعا يفتش في الزوايا والخبايا ليزيل عن كاهل الهلال هذا الوهن والحرب غير المعلنة، ولأن السؤال هو مفتاح الإجابة وهو المحفز لمعرفة ما بعد ذلك؛ فهل نملك معلومة واضحة وصريحة عن هذا المستنقع وعن هذه الخطط؟ الجواب نعم، ثمة هناك من ذكر هذا وأعلنها صراحة بأن الهلال ضحية وبأن المراهنات فعلت فعلتها واغتالت الحلم وهو لم يكتمل غير أنه مضى ولم يبين مضى، ولم يعطنا الجواب المقنع مضى وفي جعبته الكثير فهو مسؤول وعمل على ملفات كثيرة وكبيرة، فالأستاذ محمد النويصر كتب تغريدة في عام 2014 بعد خسارة الهلال أمام سيدني يقول فيها: "تلعب شركات المراهنات دورا كبيرا في تغيير بعض نتائج المباريات الدولية، التاريخ سيكشف ما حدث واللبيب بالإشارة يفهم!"، كان هذا نص التغريدة وفحواها يفيد بوجود مثل هذه الشبهة والتلاعب وتقرير من مسؤول رياضي سعودي كان يحمل منصب نائب رئيس اتحاد كرة القدم حينها، فهل يبادر الهلاليون بالسؤال من جديد؛ من أين لك المعلومة؟ ولماذا الصمت حيالها مستمرا منذ ذلك الحين؟ وهل سنرى تحركا من الاتحاد الحالي لحماية شرف المنافسة لفرقنا الرياضية وعدم تعريضها لمثل هذا، وأخيرا لماذا لا يسأل النويصر؟ ويجب عليه الإجابة، ماذا عملتم حيال ما حدث، وكيف كان فعلكم أم كان الصمت مطبقا ونهاية الجهد تغريدة؟!
إنشرها