الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 16 نوفمبر 2025 | 25 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.36
(-2.30%) -0.22
مجموعة تداول السعودية القابضة189
(-0.68%) -1.30
الشركة التعاونية للتأمين129.9
(-1.59%) -2.10
شركة الخدمات التجارية العربية107.3
(0.19%) 0.20
شركة دراية المالية5.57
(-1.24%) -0.07
شركة اليمامة للحديد والصلب36.74
(-2.65%) -1.00
البنك العربي الوطني22.5
(0.40%) 0.09
شركة موبي الصناعية10.8
(-4.42%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.96
(-1.02%) -0.34
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.55
(-1.10%) -0.25
بنك البلاد27.34
(-2.64%) -0.74
شركة أملاك العالمية للتمويل12.5
(-1.19%) -0.15
شركة المنجم للأغذية54.55
(-0.82%) -0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.48
(-1.11%) -0.14
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.4
(-0.88%) -0.50
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.4
(-0.17%) -0.20
شركة الحمادي القابضة30.06
(-1.18%) -0.36
شركة الوطنية للتأمين13.9
(-1.42%) -0.20
أرامكو السعودية25.72
(-0.54%) -0.14
شركة الأميانت العربية السعودية18.4
(-1.39%) -0.26
البنك الأهلي السعودي38.36
(0.16%) 0.06
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.04
(-1.96%) -0.62

بدأت حدة الاختلافات بين المتشددين والمعتدلين في قسم التسويق تزداد أكثر بعد انتقال السلطة في الشركة إلى قسم التسويق. فالموقف التصالحي للفئة المعتدلة منهم كان واضحا وذلك من خلال امتناعهم عن توجيه الأمور لمصلحة قسم التسويق خلال اجتماعاتهم بالقسم الهندسي، إضافة لكونهم أكثر انفتاحا عند مناقشة المبادرات التسويقية، وعلى عكس الأشخاص المتشددين أظهر المعتدلون استعدادا أكبر لإعطاء الأولوية في عملهم لمصلحة الشركة. ومن جهة أخرى، كان لأسلوب مجموعة التسويق المعتدلين وقعه على موظفي القسم الهندسي المعتدلين أيضا الذين كانوا بطبيعتهم أكثر تقبلا للتغيرات الجديدة، حيث نجح المعتدلون من الطرفين في الوصول إلى مصالح مشتركة فيما بينهم مرتكزة على التمرس المهني لكليهما في الشركة وبدأوا في إيجاد قواسم مشتركة بينهم مبنية على القيم التنظيمية والمعرفة والعلاقات بين أصحاب السلطة التي تعتمد على ثقافة المساواة للوصول إلى تعاونات فعالة. وجاء ذلك كله قبل طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام. وبفضل ذلك تمت إعادة هيكلة العلاقات في المؤسسة من معركة ما بين القسم الهندسي وقسم التسويق إلى تعاونات ظهرت ما بين المعتدلين من كلا القسمين بقي فيها المتشددون خارج الحلقة، سواء من حيث السلطة أو تطوير المنتجات والتسويق. وليس من المستغرب أن يصبح تحالف المعتدلين المحرك الأساسي للابتكارات في الشركة، مع كونه المسؤول 100 في المائة عن المشاريع التي أطلقتها الشركة. بينما فشلت التحالفات الأخرى بين المعتدلين ــ المتشددين، والمتشددين ــ المتشددين في إطلاق أي مشروع. قام الباحثون بمقارنة ديناميكيات السلطة هنا مع حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية. تردد المعتدلون البيض في القبول والاعتراف بدكتور مارتن لوثر كينج الذي دعا إلى المساواة مع الأمريكيين من أصول إفريقية، إلى أن بدأت الاضطرابات المدنية وظهرت جماعات متشددة بدأت في زعزعة حالة الطمأنينة كجماعة الفهود السوداء. يطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم "تأثير الجناح المتطرف" فالخوف من التطرف من الممكن أن يدفع أعضاء الجماعة المهيمنة إلى أحضان المعتدلين. من الممكن أن ينطبق هذا النموذج من التغيرات الاجتماعية في حالات التغيير التنظيمي أيضا، عندما يصبح مثلا من الضروري الانتقال من أولوية تطوير تقنيات جذرية إلى ابتكارات تدريجية. ويرى المؤلفون أنه من الصعب دوما إقناع المجموعة المهيمنة بالمشاركة في تغيير قد يحمل في طياته تهديدا لها. ومن الممكن أن يستغل المديرون تهديد هيجان المتطرفين لتحويل مسار الحركة نحو تعاون فعال بين الأطراف المعتدلة. ويعد ذلك مثالا توضيحيا عن كيفية حل صراعات السلطة في المؤسسة. وهي نقطة مهمة تعود بنا إلى النظرية التنظيمية الكلاسيكية. وبالرجوع إلى "سايرت ومارش" قدمت النظرية السلوكية للشركات مفهوم التحالف المهيمن، وأشارت إلى أنه بإمكان المديرين لعب دور محوري في تشكيل التحالفات ضمن الشركة. وهذا ما أكده ترولاف وكيلوك، فبإمكان التحالفات المهيمنة أن تتحول من القسم الواحد، إلى تحالفات على مستوى الأقسام.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
مرحلة التغييرات التنظيمية داخل الشركات «2 من 2»