لَعَلِّي ولَعَلَّني أَفْعَلُ كذا
كـثيرا مـا نـسمـعـهم يـقولون: لَـعَـلَّـني أقـوم بكذا – بإثبات نون الوقاية بعد حرف الترجي "لَعَلَّ" أو لَعَلِّي أقوم بكذا – بحذف نون الوقاية – والاستعمالان صحيحان – فحرف الترجي "لعلّ" الذي هو من الحروف الناسخة يجوز استعماله بالوجهين بنون الوقاية أو دونها إذا أُسند لياء المتكلِّم كقولهم: لَعَلِّي ولَعَلَّني، واستعمال الحرف "لعلّ" المسندة لياء المتكلِّم دون نون الوقاية أكثر، ومن ذلك قوله تعالى: "لَعَلِّي أَعْمَلُ صالحا" سورة (المؤمنون)، من الآية (100)، ومثـال اسـتعمالها بـنون الـوقاية قـول عـروة بن الـورد:
ذَرِيني أُطَوِّف في البلاد لَعَلَّني أُخَلِّيكِ أو أُغنِيكِ عن سُوء مَحْضَرِ
إذنْ، قُلْ: لَعَلِّي أعمل كذا، أو لَعَلَّنِي فكلاهما صحيح.