قال لـ "الاقتصادية" المهندس جلال بن عبدالجليل كعكي المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة, إنه تم الانتهاء من الدراسة الأولية لتطوير المشاعر المقدسة التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية بمشعر مزدلفة، مؤكدا أنه تم الرفع للجهات العليا لزيادة مساحات المكوث في المشعر داخل نطاق حدوده الشرعية.
وأضاف أن زيادة مساحات ومسطحات المكوث بمشعر مزدلفة سيتم من خلال البناء على سفوح الجبال بمشعر منى وتنفيذ الخيام المطورة متعددة الأدوار بمشعر عرفات، حيث إن الهيئة حاليا في انتظار موافقة المقام السامي على اعتماد هذا المشروع.
ونفذت الجهات المعنية بتطوير المشاعر المقدسة مشروعات جديدة سيتم الاستفادة منها خلال موسم الحج العام الجاري، فيما لاتزال عديد من المشروعات الأخرى تحت التنفيذ، فيما سيتم بدء العمل في عدد من المشروعات بعد انتهاء موسم الحج المقبل.
ويأتي تطوير ممرات المشاة في منطقة المشاعر المقدسة ليمثل أحد المحاور الأساسية في استراتيجية تطوير مكة المكرمة وتحسين وتسيير حركة زوار بيت الله الحرام ولخدمة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وتؤكد توجيهات الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, للجهات المعنية, دوما على وجوب تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, بتسخير كل الإمكانات والتسهيل على ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم.
وتعمل هيئة تطوير مكة المكرمة, على تظليل المنحدر الرابط بين منشأة الجمرات ومحطة قطار المشاعر المقدسة رقم 3, مع تزويده بمراوح تهوية وشفط وإنارة كاملة, حيث تعتبر محطة منى رقم 3 المحطة الرئيسة لقطار المشاعر المقدسة, إلى جانب محطات القطار رقم 1 و2 بمشعر منى, التي تضم 23 منحدرا يبلغ عرضها من أربعة إلى تسعة أمتار, إضافة إلى تجديد الحواجز الواقية حول منشأة الجمرات للتسهيل على الحجيج.
ويتضمن مشروع تظليل ممرات المشاة, وضع مضادات معدنية بارتفاعات محددة مع كل الأعمال المناسبة لذلك, من أعمال التهوية, الإنارة, المراقبة التلفزيونية, حيث سيعمل المشروع على حماية الحجاج والمتجهين من محطة قطار المشاعر المقدسة إلى منشأة الجمرات من حرارة الشمس ويضمن عدم إرهاقهم قبل الشروع في عملية الرمي.
