جواز الـ 10 سنوات
أحسنت الجوازات السعودية، إذ قررت تمديد مدة جواز السفر السعودي إلى عشر سنوات بدلا من خمس. هذا قرار منطقي جدا. وهو يتماهى مع دول عدة تأخذ بهذا الإجراء.
الحقيقة أن خدمات وزارة الداخلية، من خلال أبشر، حققت نجاحا كبيرا، يستحق الثناء.
تطورت الجوازات السعودية منذ إنشاء أول مكتب للجوازات في مكة المكرمة عام ١٤٣٤هـ.
وهذا التطور الذي يشمل تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، يمثل نقلة مهمة، حظيت بتقدير وجوائز مهمة في الداخل والخارج.
لقد ساعد تطور الخدمات الإلكترونية في التيسير على الناس مواطنين ومقيمين. وصارت الإجراءات تتم بمنتهى اليسر والسهولة.
وأصبحت معظم الوثائق تصل إلى الناس في مساكنهم. وكثير من الأمور التي كانت تستنزف الوقت والجهد، أصبحت تتحقق من خلال أبشر بمنتهى اليسر والسهولة.
ولكن لفت انتباهي في الجواز السعودي، أن صفحاته لا تزال تحمل العدد نفسه. وأظن أن من المحبذ أن تدرس مديرية الجوازات زيادة عدد صفحات جواز السفر، إن لم يكن إلى الضعف فعلى الأقل بنسبة 50 في المائة من عدد صفحات الجواز السابق.
هذا المطلب يتواءم مع عدد سنوات صلاحية الجواز، وهو أيضا يحقق الغرض من تمديد صلاحية الجواز لعشرة أعوام. إذ ما الفائدة، إذا كان الشخص سيعود للجوازات لإصدار جواز سفر جديد، لأن الجواز السابق امتلأت صفحاته قبل انتهاء صلاحيته.
عندما نتحدث عن الإنجازات والنجاحات التي تحققها وزارة الداخلية، نحن نتباهى بهذه الإنجازات ونفاخر بها.
نجاحات الداخلية لا تقتصر على أبشر. هي في الحقيقة صمام أمان للمجتمع. أسهمت في تطويق الإرهاب بشتى أشكاله وأطيافه. واستطاعت أن توجد منظومة ساعدت إلكترونيا على رصد سلسلة من التجاوزات الأمنية والمرورية. وبمناسبة المرور فقد شدد ولي العهد أخيرا على أهمية تطويق الظواهر المرورية السلبية.
إن المجتمع يحتاج من إدارة المرور إلى مجهود كبير، المسألة لا تتعلق بالتنظيمات، فما هو موجود رائع جدا. ولكنها تتعلق بتفعيل الجهود لتقليص الحوادث.
إن تقليص أعداد الضحايا البشرية الناجمة عن الحوادث مسألة وطنية عاجلة. وهي إن تحققت تمثل تتويجا لجهود وزارة الداخلية في مختلف المجالات.