الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3952.55
(1.70%) 66.01
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
وسائل السيطرة على الاحتيال المالي داخل الشركات

يتكرر الاحتيال المالي كثيرا في الشركات والمؤسسات التجارية خصوصا بين الشركاء، ويكثر ذلك أكثر في المنشآت المتوسطة والصغيرة أو المنشآت العائلية بسبب نقص الخبرة والكفاءة، وأحيانا تقع الجريمة دون أن يعلم فاعلها أنه ارتكب جريمة يجرم عليها القانون! وكثيرون يتساءلون عن الوسائل القانونية التي يتمكن من خلالها ضبط شركته من الاحتيال المالي والتأكد منه.

هذا الموضوع يتداخل فيه جانب قانوني وآخر محاسبي، وسأحاول التركيز على إفادة القراء مع مراعاة المساحة المتاحة. هناك عديد من الطرق التي تساعد على الضبط المالي داخل المنشأة، وهي تتطور سنويا وباستمرار، فكما أن وسائل النصب والاحتيال تتطور باستمرار فإن تطور وسائل ضبطها يتطور أيضا، ويجب على المنشأة المتطورة متابعة المستجدات في هذا الميدان باستمرار لأجل السيطرة ورفع مستوى الكفاءة داخلها. أهم وسيلة لمحاربة الاحتيال المالي داخل المنشأة هي الحوكمة القوية فيها، فكلما كانت حوكمة الشركة وسياساتها الداخلية قوية ومتطورة أصبح من الصعب جدا الاحتيال المالي وارتفعت الكفاءة والشفافية فيها.

تنامى اليوم لدى كثير من الشركات الكبيرة هذا الاهتمام وأصبح هناك ما يسمى مراقب الحوكمة داخلها Interior Governer، وعمله منحصر في متابعة التزام معايير الحوكمة والسياسات الداخلية في الشركة، وهذا المنصب غير منصب مراقب الإفصاح Compliance Officer على الرغم من أن بعض الشركات تدمج العملين أحيانا، وبعض الشركات تربط مراقب الحوكمة بمجلس الإدارة مباشرة بعيدا عن الإدارة التنفيذية لضمان استقلاله عنها، مع تعزيز صلاحياته الرقابية داخل المنشأة.

كما أن وجود إدارة تدقيق ومراجعة داخل المنشأة مهم وفعال أيضا خصوصا في الشركات المتوسطة والكبيرة، ويجب أن تكون أيضا منفصلة عن تأثير الإدارات الأخرى، وألا تشترك في عمليات المنشأة لضمان استقلاليتها. ومن الوسائل السهلة والبسيطة خصوصا على المنشآت الصغيرة لأجل مكافحة الاحتيال المالي؛ توزيع السلطة وتحديدها وفق لائحة سياسات واحدة، فمثلا اشتراط إشراك عدة أشخاص أو إدارات مستقلة عن بعضها في إجراءات التعاقد والالتزام مع الآخرين، وكذلك تحديد سلطات المديرين بما يضمن اشتراك أكثر من طرف لتخفيف احتمال الاحتيال. ومن التنبيهات التقليدية هنا؛ عدم منح صلاحية التصرف بالبيع والرهن والاقتراض وما شابه هذا لأحد سوى رئيس مجلس الإدارة "ويفضل جعلها من سلطة مجلس الإدارة أو المديرين مجتمعين خصوصا في الشركات المتوسطة والصغيرة"، وعدم منح سلطات واسعة للمديرين التنفيذيين.

هناك وسيلة موجودة في الشركات المساهمة، وينصح بتفعيلها في جميع الشركات، وهي لجنة المراجعة داخل مجلس الإدارة أو مجلس المديرين، ويشترط لهذه اللجنة كونها مقصورة على الأعضاء غير التنفيذيين للمنشأة، الأمر الذي يضمن استقلالها الرقابي، وقوة هذه اللجنة دليل على كفاءة المنشأة ونزاهتها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية