أكلات من زمن الطيبين .. قصص تحكى داخل أسوار «الجنادرية»

أكلات من زمن الطيبين .. قصص تحكى داخل أسوار «الجنادرية»

وجد آباء ما يعرض في أجنحة المناطق من مأكولات شعبية فرصة لدعوة أبنائهم لتناول هذه الأطعمة، التي هجرها هذا الجيل، واندثرت مع جيل الطيبين كما يقال، حيث يعد المهرجان فرصة سانحة لاستذكار الماضي، وتبادل الأحاديث والذكريات، وتعريف الأبناء بعادات وتقاليد آبائهم وأجدادهم، خاصة مع التغير المدني الذي شهدته المملكة.
ورصدت ''الاقتصادية'' إقبالا على هذه المطاعم في بيوت المنطقة الشرقية، القصيم، جازان، المدينة المنورة، مكة المكرمة، وحائل، إذ حرص كل أب اصطحب أبناءه إلى مسقط رأسه، والتجول في البيت، واقتناء بعض المأكولات والمشروبات للمنزل.
واعتبر إبراهيم الزعبي – أبو عبد العزيز- أحد كبار السن الجنادرية فرصة لتعويد الصغار على تذوق المأكولات الشعبية والتعريف بها، خاصة أن بعض هذه المأكولات أصبحت مندثرة.
وقال الزعبي لـ"الاقتصادية": "حرصت على اصطحاب أحفادي لتعليمهم على عدد من المأكولات النجدية كالمرقوق والمطازيز والمصابيب وغيرها من المأكولات الشعبية لبعض المناطق، خاصة أكلة "السويق" الذي تتميز بها المنطقة الجنوبية مدينة أبها".
وأشار إلى أن الأكل الجنوبي يستهويه، كونه قضى عشر سنوات من عمره في أبها، مشيرا إلى أن وجبة "السويق" يجمع له الشعير قبل مرحلة النضوج ويتم طحنه جيدا ثم يعجن جيدا ثم يوضع في إناء ويتم طهيه جيدا وبعد أن يطيب يقدم إلى التناول ويمكن وضع عليه بعض الإضافات الخاصة كل حسب رغبته.
بدورهم، قال عاملون في هذه البيوت إن الألعاب والأكلات التراثية استقطبت كثيرا من زوار مهرجان الجنادرية خلال اليومين الماضيين، مؤكدين أن كل منطقة تشتهر بتراث ضخم من الألعاب والأكلات والمشروبات القديمة، التي تتكون من أدوات ومقادير بسيطة، بساطة تلك الأيام.
وتعد منطقتا المدينة ومكة من المناطق، التي تشتهر بعدد من الألعاب والأكلات التراثية، حيث شهدت منذ الساعات الأولى وجود عدد كبير من زوار المهرجان، حيث حظيت الكليجا وبعض الألعاب الشعبية بالنصيب الأوفر من طلب الزوار، خاصة كبار السن الذين اصطحبوا أطفالهم الصغار ليتحدثوا لهم عن أسماء هذه الألعاب والأكلات الشعبية.
وقال باعة وكبار سن في قرية المنطقتين، إن هذه الألعاب والأكلات الشعبية كانت تمثل لهم في السابق الشيء الكبير.
ويستهوي الزائر لقرية جازان التراثية المطعم الشعبي الذي يتم في داخله التعريف بطريقة الطهي والطبخ الجازانية الأصيلة ويقدم أفضل الأصناف من الأكلات الشعبية المتميزة في منطقة جازان، التي تحظى بإقبال متواصل من قبل رواد القرية للحصول على أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان ومنها "المرسة والمغش والحيسية والخمير".

الأكثر قراءة