وصف محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" استثمارات قطر النفطية في روسيا بالمعززة للعلاقات بين المنظمة ومنتجي النفط غير الأعضاء فيها ممن يطلق عليهم "المستقلون".
وبحسب "رويترز"، فقد كان جهاز قطر للاستثمار وشركة تجارة السلع الأولية العالمية "جلينكور" قد اشتريا 19.5 في المائة في "روسنفت" الروسية أكبر شركة نفط مدرجة في العالم من حيث الإنتاج. وأشار باركيندو في تعليقات مكتوبة إلى أن مشروع الاستثمار هذا سيقوي العلاقات بين "أوبك" وغير الأعضاء أكثر، مضيفا أن "الاستثمار في صفقة "روسنفت" استراتيجي للغاية بالنسبة إلى كل الأطراف المشاركة".
وفي مسعى لتعزيز أسعار النفط أواخر العام الماضي اتفقت روسيا و"أوبك" على خفض إنتاج الخام بشكل مشترك للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات، وسينخفض إنتاج روسيا 100 ألف برميل يوميا هذا الشهر في إطار الاتفاق، وقال باركيندو "إنه عمل جماعي. الكل عمل بجد بالغ وبخاصة روسيا".
وخلال اجتماع مع رؤساء "جلينكور" وبنك أنتيسا الإيطالي والصندوق السيادي لجهاز قطر للاستثمار في الكرملين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن قطر ستشارك في إنتاج النفط والغاز في روسيا"، مضيفا أن "أعمال شركة جلينكور وجهاز قطر للاستثمار وبنك أنتيسا سان باولو الإيطالي في روسيا ستكون ناجحة بعدما شاركوا في خصخصة حصة في "روسنفت".وأبلغ بوتين اجتماعا مع المستثمرين "أرغب في توجيه الشكر لكم على ثقتكم وقراركم، وأريد أن أعبر عن ثقتي بأن أعمالكم في روسيا ستتطور وتنمو بنجاح". وحضر الاجتماع إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لـ "روسنفت" التي باعت فيها الحكومة حصة تبلغ 19.5 في المائة الشهر الماضي إلى تحالف يضم "جلينكور" وجهاز قطر للاستثمار.
وتولى بنك أنتيسا تقديم المشورة بشأن الصفقة ووفر تمويلا بقيمة 2.5 مليار يورو "5.58 مليار دولار"، ويأمل بوتين في زيادة مشاركة بنك أنتيسا في روسيا.
وباعت روسيا حصة "روسنفت" مقابل 10.2 مليار يورو "10.94 مليار دولار" لتضيف إيرادات إلى الميزانية الحكومية التي تضررت بفعل انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية.
وأوضح بوتين أن قيمة "روسنفت" السوقية ارتفعت 18 في المائة منذ الإعلان عن الصفقة في السابع من كانون الأول (ديسمبر)، مخاطبا الشركات المستثمرة، "لقد حققتم أرباحا بالفعل".
