الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 13 أكتوبر 2025 | 20 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.27
(1.90%) 0.21
مجموعة تداول السعودية القابضة207.8
(-0.10%) -0.20
الشركة التعاونية للتأمين137.6
(1.03%) 1.40
شركة الخدمات التجارية العربية107.6
(-0.65%) -0.70
شركة دراية المالية5.69
(0.53%) 0.03
شركة اليمامة للحديد والصلب38.5
(0.52%) 0.20
البنك العربي الوطني25.48
(-0.93%) -0.24
شركة موبي الصناعية13.95
(-0.36%) -0.05
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.98
(3.88%) 1.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.8
(1.98%) 0.50
بنك البلاد29.2
(0.00%) 0.00
شركة أملاك العالمية للتمويل13
(1.33%) 0.17
شركة المنجم للأغذية61.15
(0.74%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.38
(-1.67%) -0.21
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.65
(-0.08%) -0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية120.6
(0.50%) 0.60
شركة الحمادي القابضة34.96
(2.64%) 0.90
شركة الوطنية للتأمين16.09
(0.00%) 0.00
أرامكو السعودية24.73
(0.94%) 0.23
شركة الأميانت العربية السعودية21.8
(0.97%) 0.21
البنك الأهلي السعودي38.32
(0.68%) 0.26
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.14
(0.59%) 0.20

الصراع الدائر بين القاتل المتوحش والقاتل الأكثر توحشا، يلخص الطبيعة الإجرامية التي يحاول المتطرف مواراة سوأته بالسعي لإسباغ مظهر التدين على ممارساته الإجرامية. المضمون الذي ظهر المجرم أيمن الظواهري ليردده من جبال تورا بورا في منشوره الصوتي المنشور أخيرا، يعكس صراع ومزايدة القتلة، على من هو المجرم ومن هو الأكثر إجراما بينهم؟!! فالخطاب يردد أفكارا ملخصها المزايدة على من هو أكثر قتلا وفجورا في التعامل مع القريب والبعيد؟!! من خلال التفسيرات الأكثر تطرفا لمن يستحق القتل، والتوسع في ذلك بشكل يعكس أزمة أخلاقية تعيشها عقول هؤلاء الشواذ.

هذه المسألة التي يحاول من خلالها الظواهري التسلل إلى العقل القاعدي والداعشي المختطف، وكذلك العقل المتردد، الذي يعيش أزمة أن يؤدي تسليمه بفجور "القاعدة" و"داعش" إلى أن ينتقل من فسطاط الإيمان - كما يتوهم - إلى فسطاط الباطل كما تحاول أن تغرسه أدبيات وخطابات "داعش" و"القاعدة".

ولكن هذا العقل لجهله لا يدري أن أيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي أو إبراهيم البدري كما يسميه الظواهري، وهم يتنازعون على التوحش وتوسيع نطاقه، يعتبرون من ليس موجودا في تورا بورا أو الرقة تحت مظلة العصابتين كافر، لأنه رفض أن يكون تابعا لتلك الفئات الضالة التي تربط اكتمال الإيمان بالخروج إليها وتقديم البيعة لهم.

إن المعركة مع "القاعدة" و"داعش" هي معركة وجود، فالقتل المتسلسل مستمر، ورصاصاتهم وأجسامهم المفخخة تقتل من في المسجد أو المطعم أو الشارع. وتستهدف العسكري والمدني، وتلاحق المسلم وغير المسلم، ولا توفر حتى من يتعاطف معهم ولكنه يختلف مع بعض تفسيراتهم، وقد ظهر ذلك من خلال معارك وتصفيات مستمرة بين هؤلاء القتلة.

كل هذه الأمور تتطلب وعي كل من في قلبه ذرة تعاطف مع هؤلاء. فالمسألة ليس انتصارا لدين ولا طائفة. إن القصة كلها أصبحت أقرب إلى رابطة لهواة القتل التي تتنقل بين مناطق الفوضى في العالم لتمارس تلك الهواية المجنونة، وتريح ضمائرها بزعم الدفاع عن الإيمان. "داعش" توشك على الاندثار، ولذلك تتصاعد الخلافات، والسفينة التي توشك على الغرق بدأت تلفظ بقايا الجرذان.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية