أخبار اقتصادية

30 مليار ريال عوائد تطبيق شبكات الكهرباء الذكية

30 مليار ريال عوائد تطبيق شبكات الكهرباء الذكية

جانب من المعرض المصاحب للمؤتمر الذي اختتم أعماله في جدة، أمس.

أكد الدكتورعبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في المملكة، أن الهيئة وضعت خطة لتركيب العدادات وتطبيقات الشبكات الذكية في المناطق المختلفة، وذلك من خلال طرح الشركة السعودية للكهرباء 2.5 مليون عداد ذكي، لافتا إلى تسلم عروض من نحو 110 شركات. وأضاف أن "تكلفة استبدال العدادات القديمة وتركيب العدادات الجديدة وتحويل الشبكة إلى ذكية تكلف نحو 12 مليار ريال وفقاً للدراسات"، مؤكدا أن مردودها الاقتصادي سيتجاوز 30 مليار ريال، الأمر الذي يجعلها مجدية اقتصاديا. وأشار الشهري خلال اختتام أعمال المؤتمر السعودي السادس للشبكات الذكية، في جدة أمس، إلى أن الشركة ستبدأ في تحليل العروض المقدمة من الشركات المختلفة، لتوريد العدادات، حيث ستبدأ في تركيبها قريبا، وتكمل العدادات الأخرى على مراحل وكل عام يتم تركيب مليون عداد أو أكثر. وأضاف أن "أعداد المشتركين في خدمات الكهرباء بلغ نحو 8.5 مليون مشترك، بزيادة سنوية بنحو 500 ألف مشترك"، لافتا إلى أن الشركة تضيف يوميا نحو 1500 مشترك جديد، زلا سيما أن الشركة مطالبة بإيصال التيار الكهربائي للمشترك الجديد خلال 30 يوما من دفع المبلغ المستحق. وأكد أنه تم تحقيق هذا الهدف في عديد من المناطق، وفي بعض المناطق يكون هناك تأخير بسبب تصاريح أو توقيع محاضر، وبعض الإجراءات الخارجية لعدد من الجهات الأخرى، لافتا إلى أن الشركة تأمل أن تكون الخدمة أسرع في السنوات المقبلة، حيث إنه خلال عشر سنوات، ستكون جميع العدادات ذكية سواء القديمة أو التي استبدلت أو الجديدة. وأفاد بأن النظام الجديد يسهل قراءة العدادات من مركز التحكم مباشرة، ويبين أي تلاعب في العدادات، كذلك يتم فصل التيار عن غير المسددين من مركز التحكم بدون إرسال مهندس، وإعادة التيار من مركز التحكم، ويكون له توصيلة داخلية للمستهلك تبين له كمية الاستهلاك أو عمل مقارنة عن الاستهلاك أو بيان الخلل من خلال شاشة صغيرة تبين الاستهلاك. وأشار إلى أن النظام يشمل خدمة الدفع المسبق، بحيث تتم برمجة العدادات الذكية، ويتم شراء شريحة ويبين العداد المتبقي على مدى الأيام من الاستهلاك، ويعطي إنذارا قبل انتهاء الاستهلاك، لافتا إلى أن هناك عديدا من التطبيقات في العدادات الذكية. وذكر أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في المملكة، أعدت خطة لتحويل الخدمة الكهربائية باسم المستفيد بدلا من اسم مالك العقار وتسبب إشكالات عديدة في حال عدم سداد المستأجر وخروجه من العقار ويتم فصل الخدمة عن صاحب العقار. وحول الأراضي التي ليس لها صكوك، قال "صدر بهذه الأراضي قرار من مجلس الوزراء، بتأكد البلديات من مطابقة المباني المقامة عليها للمواصفات وأن الأرض ليس عليها نزاع، ولا تعترض مشاريع استراتيجية، وبعد ذلك يتم إيصال الخدمة". وأوصى المؤتمر السعودي السادس للشبكات الذكية، الذي انتهى أمس، بتشكيل لجنة وطنية متخصصة في مشاريع الطاقة المتجددة، بما يعزز من التنافسية في إنتاج الكهرباء، ودعا مختصو الطاقة المشاركون في المؤتمر إلى تطوير أنظمة تشغيل وصيانة مشاريع الطاقة الكهروضوئية بما يتوافق مع الطبية المناخية للمنطقة العربية. من جهته، أوضح المهندس بندر علاف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن اللجنة الفنية للمؤتمر خرجت بسبع توصيات بناء على ما تم نقاشه وطرحه في الجلسات العلمية للمؤتمر وورش العمل والفعاليات المصاحبة له، مبيناً أن رعاية وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية للمؤتمر ومشاركتها الفاعلة على مستوى وكيل الوزارة إضافة إلى الدور الحيوي لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، أسهم في تواصل كبريات الشركات السعودية والعالمية المشاركة في المؤتمر والخروج بنتائج تدفع بالشبكات الكهربائية وقطاع الطاقة إلى مواكبة أفضل الممارسات العالمية في مجالاتها. وأضاف أن "المؤتمر شدد على أهمية الميزة التنافسية في إنتاج الكهرباء وإمكانية توطين التقنية والخدمات والمعدات الرئيسية لتعزيز الاقتصاد الوطني ونقل الخبرات، وأوصى بتشكيل لجنة وطنية متخصصة لوضع خطة محددة وأهداف واضحة لمشاريع الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة"، داعيا إلى تقييم أنظمة تخزين الطاقة وتحفيز البحث والتطوير لتلك الأنظمة لتعزيز تشغيل النظام الكهربائي. وأشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى الدور المهم للإنترنت في رقمنة الطاقة الكهربائية والتركيز على الأطر المحددة لذلك والاستفادة من التجارب العملية في نفس المجال، مبينا أن المؤتمر ركز على الحاجة إلى تطوير أنظمة محاكاة للأنظمة الكهربائية بالتوافق مع أنظمة شبكات الكهرباء الذكية. وقال "إن الخبراء والمتخصصين في اللجنة الفنية في المؤتمر أوصوا بوضع خريطة طريق لشركات وهيئات الكهرباء بهدف أتممة شبكات وأنظمة الكهرباء والعمل على البرامج المقترحة والمطلوبة لمرحلة التنفيذ، إضافة إلى توصية بتطوير أنظمة تشغيل وصيانة مشاريع الطاقة الكهروضوئية بما يتوافق مع الطبية المناخية للمنطقة"، كما دعا المؤتمر إلى تعزيز أنظمة حماية البيانات لضمان سلامة وموثوقية أنظمة الكهرباء ومصادر الطاقة. وشهدت الجلسات العلمية في اليوم الختامي للمؤتمر مشاركة أساتذة الجامعات السعودية والأكاديميين والمختصين العالميين، الذين قدموا أوراقا علمية وبحوثا تتعلق بإدارة الطاقة من ناحيتين تقنية واقتصادية، تتضمن استخدام أجهزة التمثيل الرقمي اللحظية لاختبار تقنية الشبكات الذكية قبل تركيبها في المواقع، إضافة إلى تنويع مصادر الطاقة المتجددة كاستخدام طاقة المياه. ويعتبر تحسين معامل القدرة والإدارة الذكية للطلب على الطاقة الكهربائية في الشبكة من الوسائل التي تساعد على التشغيل الاقتصادي للشبكات الحالية وكذلك ما يهدف المؤتمر إلى تحقيقه في الشبكات الذكية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية