نظمت جمعية الثقافة والفنون في محافظة الأحساء البارحة الأولى، فعاليات المعرض التشكيلي "تراتيل لونية"، الذي ضم 60 لوحة تشكيلية مختلفة الأحجام، تنوعت رسوماتها بين المدرسة التكعيبية، ويستمر المعرض لمدة سبعة أيام.
وبيّن علي الغوينم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، أن المدرسة التكعيبية من المدارس الفنية القديمة.
يذكر أن المدرسة التكعيبية هي اتجاه فني ظهر في فرنسا في بدايات القرن الـ20 الذي يتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل الفني إذا قامت هذه المدرسة على الاعتقاد بنظرية التبلور التعدينية، التي تعد الهندسة أصولا للأجسام، وانتشرت بين 1907 و1914، ولدت في فرنسا على يد بابلو بيكاسو، جورج براك وخوان جريس.
وبدأت الحركة التكعيبية تاريخيا فی باريس قبل نحو ست سنوات من بداية الحرب العالمية الأولی، وقد كان الناقد Louis_Vauxcelles هو أول من نحت مصطلح التكعيبيـة، حيث ركزت تلك الأعمال علی مظهر التلال الصخرية والمنازل التي تشبه المكعب.
واعتمدت التكعيبية الخط الهندسي أساسا لكل شكل، كما ذكرنا، فاستخدم فنانوها الخط المستقيم والخط المنحني، فكانت الأشكال فيها أما أسطوانية أو كروية، وكذلك ظهر المربع والأشكال الهندسية المسطحة في المساحات التي تحيط بالموضوع، وتنوعت المساحات الهندسية في الأشكال تبعا لتنوع الخطوط والأشكال واتجاهاتها المختلفة، ولهذا فإن التكعيبية ركزت على فكرة النظر إلى الأشياء من خلال الأجسام الهندسية، خاصة المكعب، فهي تؤمن بفكرة الحقيقة التامة التي تأخذ كمالها وأبعادها الكلية، عندما تمتلك ستة وجوه، كالمكعب تماما، فالتوصل إلى هذا الهدف لا يتحقق إلا عن طريق تحطيم الشكل الخارجي والصورة المرئية.

