ارتفاع العرض يتراجع بأسعار الجلود في سوق الدباغة
انتعش الطلب علی الجلود خلال الأيام الحالية، ووصلت الكميات المتوافرة إلى ذروتها، مرتفعة إلی 180 ألف طن يوميا مقارنة بـ 70 ألف طن في الأيام العادية، ما تراجع بأسعار قطع الجلود المتاحة، وفقاً لما قاله لـ "الاقتصادية" مستثمرون في القطاع.
وأوضح المستثمرون، أن حجم سوق الدباغة يقدر بـ 120 مليون ريال سنويا لجميع المصانع التي يصل عددها إلى 12 مصنعا، في ظل تراجع عدد المصانع وخروج المستثمرين، مشيرين إلى أن المصانع تعمل بكامل طاقتها، خاصة أن الجلود لا تحتمل البقاء لفترة طويلة دون دباغة.
من ناحيته، قال لـ "الاقتصادية" باسم مؤمنة، مستثمر في صناعة الجلود، "إن الطلب علی الجلود بدأ في الانتعاش خلال ذروة موسم الحج الذي ترتفع فيه كميات الجلود المتوافرة وتصل إلی ذروتها أو تصل أعداد الجلود التي تتوافر يوميا في السعودية إلی أكثر من 180 ألف طن في الحج". وأضاف، "بينما تبلغ كميات الجلود التي تتوافر في الأيام العادية 70 ألف طن من الجلود"، مبينا أن المصنع الواحد ينتح أكثر من 11 مليون طن سنويا تصدر إلى أوروبا وتحديدا فرنسا وإيطاليا، وأيضا إلی باكستان، والهند، والصين وغيرها ولا يوجد سوى مصنع واحد يستخدم لصناعة منتجاته.
وأشار إلى أن أسعار قطع الجلود متراجعة، حيث وصل سعر الجلد الواحد الخام ستة ريالات، وسعر قطعة جلد الماعز ثلاثة ريالات والسواكني ثلاثة ريالات والنعيمي أربعة ريالات، لافتاً إلى أن الأسعار سترتفع بعد موسم الحج.
وقال "إن الدعم لصناعة الدباغة مهم، حيث إنه يضمن استمرارها خاصة في الأوقات التي يتراجع فيها الطلب العالمي علی الجلود، إذ يتمثل الدعم في إنشاء مصانع مكملة للمصنوعات الجلدية من أحذية وحقائب وغيرها من المنتجات التي تباع بأسعار غالية بعد استيرادها، وذلك في وقت لا تقارن فيه أسعار المواد الخام بسعر المنتج النهائي المستورد الذي يباع بآلاف الريالات".
من جهته قال أمين عبد الغفور، مستثمر في قطاع الجلود "إن الطلب علی الجلود بدأ يتعافی خلال موسم الحج"، منوها بأن الطلب سيتراجع مع انتهاء موسم الحج، وستعود أسعار الجلود إلی الارتفاع من جديد.
وأكد أن المملكة من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للجلود تليها باكستان، لافتاً إلى أن الطلب عالميا علی الجلود المحلية يرجع إلى جودتها، علما أن صناعة الجلود عوائدها مرتفعة جدا وأرباحها عالية في حال ارتفع الطلب.
من جانبه، قال جمال محمد، مستثمر في صناعة الجلود، "إن مصانع دباغة الجلود تعمل خلال هذه الفترة بطاقتها القصوی بسبب توافر كميات ضخمة من الجلود، بسبب موسم الحج"، لافتاً إلى أن الجلود لا تتحمل البقاء دون دباغة لفترة طويلة وإلا فسيصيبها التلف.
وأكد أن صناعة دباغة الجلود في المملكة متطورة وتنتج جلودا بجودة ونظافة عالية، وهو ما جعلها مطلبا أساسيا لكافة الماركات الأوروبية والعالمية.