تتميز منطقة نجران بأكلات شعبية تشتهر فيها، وما يميز المنطقة كذلك بأن لديها أكلات موسمية، من أبرزها "الحميسة"، التي تعد بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ولا يكاد يخلو بيت من بيوت أهل نجران منها.
وتشتهر هذه الأكلة خلال أيام عيد الأضحى بسبب كثرة الأضاحي، ويتم تناولها مع المرق أو الرقش أو حتى خبز البر، وما يميزها كذلك بأنها بعد الإعداد يستطيع الشخص تخزينها والاستفادة منها لفترات طويلة.
ولإعداد الحميسة تقوم ربات البيوت النجرانيات وخاصة من كبار السن، في البداية بتقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وطبخها في قدر كبير مع الشحم المستخرج من الذبيحة (الدهن) وذلك دون ماء وأي إضافات، لمدة تتراوح من خمس إلى ست ساعات ويتم تحريكه بين فترة وأخرى حتى تنضج جميع أجزائها، ويذوب الشحم ويظهر السمن على السطح.
ويستمر التحريك حتى يصبح لون اللحم والشحم ذهبياً، ثم يتم رش الملح العربي والكمون والكركم والفلفل عند الاستواء، وتحرك قليلاً ثم تنزع من على النار جانباً حتى تبرد، وتوضع أخيراً في إناء كبير وتوزع في الأواني المصنوعة من الحجر أو توضع في إناء كبير- ويفضل عدم وضعها في الثلاجة- لأنه يحافظ على جودته بمكانه في الإناء ويطبخ منه حسب الحاجة.
