أفصح عن مواقفِ بلده لا عن مواقفَ بلده

كثيرا ما نسمعهم يقولون: أَفْصَحَ عن مواقفَ بلده – بجرِّ كلمة «مواقف» بالفتحة تَوَهُّما أنها ممنوعة من الصرف، ولم يفطن لإضافتها، والصواب: أفصح عن مواقفِ بلده؛ بجرّها بالكسرة؛ لأنها مضافة هنا. ومعروف أنّ كلمة «مواقف» من الكلمات الممنوعة من الصرف؛ لأنها على صيغة منتهى الجموع (وزن مفاعِل) ولكن انتفى سبب منعها من الصرف لكونها مضافة في المثال المذكور؛ لذا فحقُّها الجرّ بالكسرة، وهذا الخطأ يقع في الكلمات المجرورة فقط حيث تجرّ خطأ بالفتحة، أما التنوين فغير وارد لأنه ممتنع بسبب الإضافة؛ أو دخول «أل».
إذنْ، قُلْ: أَفْصَحَ عن مواقفِ بلده – بجرّ «مواقف» بالكسرة لأنها مضافة، ولا تَقُلْ: أفصح عن مواقفَ بلده بجرها بالفتحة، لأنَّ كلمة «مواقف» مضافة فانتفى منعها من الصرف مع أنها صيغة منتهى الجموع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي