تسبب تعطل نظام مساند الخارجي، الذي ينظم عملية الاستقدام كاملة بين مكاتب وشركات الاستقدام في المملكة مع نظيرتها في الدول المصدرة للعمالة، في تكدس طلبات استقدام العمالة المنزلية لدى المكاتب، وتأخر وصول عديد من العاملات المنزليات إلى المملكة، حيث أكمل العطل يومه الخامس، فيما حلت المشكلة بشكل جزئي لدى بعض المكاتب فقط.

وبحسب تأكيدات مكاتب استقدام لـ"الاقتصادية" يوم أمس، ما زال العطل مستمرا لديهم "حتى إعداد الخبر"، ما تسبب في تأخير إنهاء إجراءات بعض العمالة المنزلية تمهيدا لاستقدامهم للعمل في المملكة، مشددين على أن المواطنين ألقوا باللائمة عليهم في تأخر وصول العمالة بسبب عدم وعيهم بآلية الاستقدام الإلكترونية عبر "مساند" وأنها هي الخيار الوحيد في ذلك مع بعض الدول المصدرة.

من جهته قال لـ"الاقتصادية" خالد أبا الخيل، المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إنه تم حل المشكلة خلال ساعات قليلة من الإبلاغ عن العطل، كما أن الوزارة تعمل على وضع اتفاقية لضمان مستوى الخدمة مع المكاتب في الداخل والخارج.

وقال مالك مكتب استقدام في جدة "فضل عدم ذكر اسمه"، إن العطل في نظام مساند تسبب في إنهاء إجراءات 70 عاملة منزلية لديه كانت في مراحلها الأخيرة تمهيدا لقدومهن للمملكة، وهن من الجنسية البنجلادشية، مشيرا إلى أن التأخير قد يتسبب في ذهاب العاملات إلى مكاتب أخرى ما يوقعهم في حرج مع المواطنين الذين ينتظرونهم للعمل لديهم.

وأضاف أن وزارة العمل حددت 60 يوما فقط لعملية استقدام العمالة من الجنسبة البنجلادشية، وتعطل النظام تسبب في تعليق إجراءات العمالة حتى الآن لمدة خمسة أيام، متسائلا كيف لو حدث تأخير إنهاء إجراءات العمالة لأكثر من 60 يوما، هل ستعاقب المكاتب أم تمدد المدة بحسب مدة العطل؟.

يذكر أن نظام مساند الخارجي الذي اعتمد لإنهاء إجراءات عملية الاستقدام للعمالة المنزلية كاملة، من إصدار تأشيرات وإكمال مستندات العمالة وغيرها، لحين وصولها للمملكة، قد تم تدشينه منذ عدة أشهر، إلا أن هناك بعض الدول التي رفضت أن يكون وسيلة لعملية استقدام عمالتها، ومنها سريلانكا.