أطفال يسوقون للألعاب النارية في الشوارع .. والشرطة: بلغوا عنهم
أطفال يسوقون للألعاب النارية في الشوارع .. والشرطة: بلغوا عنهم
أصبح افتراش باعة الألعاب النارية وبيعهم لهذه الأدوات الخطيرة أمام الأسواق والمجمعات التجارية أحد المشاهد المألوفة قبيل عيد الفطر المبارك، على الرغم من تأكيدات الجهات الأمنية أن بيعها والترويج لها يعدان مخالفة ويعاقب عليها النظام.
والملاحظ وجود هؤلاء الباعة أمام بوابات الأسواق والمطاعم بشكل كبير، على الرغم من تكثيف الجهات الأمنية حملاتها على البائعين، الذين يشكل الأطفال والنساء 90 في المائة منهم. وعلمت "الاقتصادية" أن الجهات الأمنية كشفت عند فحص بعض العينات من هذه الألعاب من قبل المعامل الجنائية تبين أنها تحتوي على مواد كيميائية مخلوطة بزجاج مطحون، تتسبب في تشوهات بجسد مستخدمها من الأطفال بعد فترة، والبعض الآخر تتسبب في تشويه الوجه أثناء الاستخدام، وأمراض جلدية عند ملامستها. ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها في العاصمة الرياض انتشار بيع هذه الألعاب أمام الأسواق والمحال التجارية بشكل كبير، حيث يتولى أطفال وشباب وافدون بيع هذه الألعاب والترويج لها.
واستغل هؤلاء الباعة مواقع التواصل الاجتماعي في نشر إعلاناتهم، والأنواع التي يبيعونها وأسعارها. ويرى أولياء أمور أن ضعف الرقابة من الجهات المسؤولة أحد أسباب انتشار بيع هذه الألعاب الخطيرة التي أدت إلى إصابات في الأرواح والممتلكات.
وقال بدر الحربي «مواطن»، إن انتشار بيع هذه الألعاب في الأماكن العامة سهل على الأطفال وصغار السن على اقتنائها، مطالبا الجهات الأمنية تشديد المراقبة والمتابعة، ومعاقبة المتجاوزين.
وشاركه الرأي خالد الناصر، مؤكدا أن أحد أبنائه وقع ضحية هذه الألعاب التي أصابته في يده، داعيا أولياء الأمور إلى توعية أبنائهم عن خطرها، والتعاون مع الجهات الأمنية في التبليغ على هؤلاء الباعة.
وبين أن تساهل أولياء الأمور بخطورة استخدام مختلف أنواع الألعاب النارية فاقم من انتشارها بين الأطفال، وتزايد الإصابات والوفيات جراء الاستخدام الخاطئ لها.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه شرطة الرياض من الاتجار ببيع هذه الألعاب والترويج لها، مطالبة المواطنين والمقيمين بإبلاغ السلطات عن أي محال أو مواقع تقوم ببيعها.
وقال العقيد فواز الميمان الناطق الإعلامي في شرطة الرياض، إن الاتجار والترويج للألعاب النارية يعدان مخالفة يعاقب عليها النظام.
ودعا إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن أي محال أو مواقع تقوم ببيعها، حاثا أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة أبنائهم والتعاون معها للمحافظة على سلامتهم. وكانت وزارة التجارة أعلنت عن تخصيص مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف ريال لمن يبلّغ عن مستودعات الألعاب النارية، مؤكدة أنها تعمل على تعقب بائعي الألعاب النارية والحد من بيعها، وتوعية المجتمع بمخاطرها، خاصة عندما تكون في متناول الأطفال، لما تسببه من تشوهات خلقية وعاهات مستديمة.