هددت محافظة الطائف، البارحة، بإيقاف فعالية "المركاز الرمضاني"، الذي انطلق قبل يومين، في منطقة سوق البلد وسط المحافظة، وذلك على خلفية التجاوزات التي طالت الفعالية، التي تتنافى مع روحانية ومكانة شهر رمضان المبارك، وكذلك مع توجيهات الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بمنع السلوكيات غير اللائقة في المرافق العامة في جميع المحافظات.
وقال لـ "الاقتصادية" مصدر مُطلع في محافظة الطائف ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ إن المحافظة لم تشارك في تنظيم الفعالية، ولم يُعرض عليها برنامجها الخاص، من قبل الجهات المُنظمة، ولم تتم مناقشتها، مشيراً إلى أحقية قيام المحافظة بإيقاف الفعالية، عند وجود مخالفات، بحسب توجيهات أمير المنطقة، إذ إنه توجد توجيهات بمنع الموسيقى، ولا سيما في شهر رمضان الفضيل، لافتاً إلى أن "المركاز" ليس من موروث الطائف.
وكان عددٌ من الإعلاميين والمسؤولين المشاركين في الفعاليات، قد شنوا في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" انتقاداً لاذعاً على تنظيم فعالية حملت اسم "مركاز الطائف"، مُعتبرين أن هذه الفعالية أساءت لروحانية الشهر الفضيل، من خلال ما حملته من مشاهد طرب بالمزمار، والسمسمية، في لوحة خارجة عن المألوف، ولا سيما بعد توجيه الأمير خالد الفيصل بمنع السلوكيات غير اللائقة في المرافق العامة، ما دفع أمانة الطائف أمس، إلى نشر بيان اعتذار عما حدث، مبررة ذلك بأنه اجتهادات شخصية.
وفي هذا الشأن، ذكر لـ "الاقتصادية" عيسى القصير، الباحث التاريخي، أن المركاز ليس من تراث الطائف الحقيقي، كما أنه منتشر في المنطقة الغربية بشكل عام، مشيراً إلى أنه لم توجه دعوة للأدباء والمثقفين، والأعيان، لافتاً إلى وجود تهميش من قبل الجهات المنظمة، منتقدا ما حدث، محملا أمانة الطائف، والغرفة التجارية، ما حدث.
