لوحات تشكيلية لتجسيد آثار أخدود نجران ومعالمه

لوحات تشكيلية لتجسيد آثار أخدود نجران ومعالمه

أكد مشعل آل قراد المشرف العام على "ملحمة الأخدود"، تسليط المسابقة الضوء على الإرث التاريخي لمدينة الأخدود في نجران والترويج له.
وأوضح آل قراد لـ"الاقتصادية، أنه انطلاقا من رؤية 2030 التي تولي اهتماما كبيرا بالموارد البشرية والسياحة والآثار التي تزخر بها المملكة؛ بدأت فكرة تجسيد تلك (الملحمة التاريخية) من خلال أعمال فنية تشكيلية ينفذها موهوبون من شباب وشابات منطقة نجران، وذلك تحت رعاية أحد المتاحف التراثية في المنطقة.
وقال آل قراد، نظرا لما تمتلكه مدينة الأخدود العتيدة من كنوز أثرية (تضاهي أعرق المدن الأثرية في العالم) وفي ظل التحولات الوطنية الكبرى وتوجيهات قيادتنا بشأن الاهتمام بالآثار ودعم قطاع السياحة كرافد من روافد الإنتاج الوطني؛ فقد ولدت فكرة (مسابقة ملحمة الأخدود) لتسليط الضوء على هذا الإرث التاريخي والترويج له من خلال لغة عالمية يفهمها الإنسان أيّا كانت لغته وجنسيته، ألا وهي لغة الرسم.
وبين المشرف العام على المسابقة، أن فترة تجهيز الأعمال ستمتد إلى ثلاثة شهور تليها مرحلة الفرز من قبل لجنة متخصصة في مجال الفن التشكيلي والتاريخ، مؤكدا وجود جوائز نقدية وعينية للفائزين سيتم تسليمها للجميع في نهاية المسابقة.
وتعود مدينة الأُخدود التاريخية، التي عرفت سابقا باسم رقمات، إلى عام 110 قبل الميلاد، وتقع المدينة التي حظيت باهتمام من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ضفاف وادي نجران في منطقة نجران جنوب السعودية، وقد اشتهرت بقصة أصحاب الأخدود، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة البروج. وتبلغ مساحة مدينة الأخدود أربعة كيلو مترات مربعة، وتضم المدينة التي تعاقبت عليها الحضارات المتحف (الإقليمي) وعديدا من القطع الأثرية والنقوش والكتابات العربية الجنوبية المعروفة بخط المسند، ووجود أصناف كثيرة من قطع الفخار، التي توضح ازدهارا حضاريا في المدينة على مرّ العصور والمدافن والقبور التي يعود بعضها لما قبل الميلاد وبعضها للفترات الإسلامية، إضافة إلى القلعة الرئيسة ومسجد يعود للقرن الهجري الأول في الجزء الشمالي من المدينة.

الأكثر قراءة