7 مصانع تحول «مدينة الملك عبدالله» لأكبر تجمع للصناعات الدوائية إقليميا
قال لـ "الاقتصادية" ريان قطب، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إن المدينة تتجه لأن تكون أكبر تجمع لصناعات الأدوية عبر استقطاب شركات عالمية تلبي حاجة السوق المحلية ضمن مشروع الأمن الدوائي، حيث يتم استيراد 80 في المائة من حاجة السوق من الخارج.
وأضاف: "نستهدف جميع الشركات المحلية والعالمية ضمن تنسيق عال مع هيئة الدواء والغذاء لزيادة جاذبية هذا القطاع ومنحه الدعم، وهناك نجاحات لهذا المجال، كما نستهدف شركات محلية وإقليمية وعالمية ضمن برنامج التجمعات الصناعية"، موضحا أن عدد شركات الأدوية ومصانعها على أرض الواقع يعد أكبر تجمع لصناعات الأدوية في المنطقة، حيث وصل عددها إلى سبعة مصانع، "ونعمل على استقطابهم، وهذا العام هناك شركات جديدة ستدخل المدينة، ونحن متحمسون للصناعات الدوائية، خاصة أننا نركز على السلع الاستهلاكية والدوائية".
ولفت إلى أن "المعوقات نواجهها يوميا، لكننا نحاول حلها والتعامل معها"، مضيفا: "أكبر تحد الآن هو الوفاء بالوعود للمستثمرين، خاصة في البنى التحتية، ونحن في سباق مع الزمن للوفاء بهذه الوعود".
وأوضح ريان قطب على هامش لقاء مفتوح لرجال وسيدات الأعمال نظمته غرفة الشرقية أمس؛ للتعرف على منظومة الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية. إن هناك تنسيقا دائم مع هيئة "مدن" فيما يتعلق بالخطط الاستراتيجية ومع الجهات الحكومية كافة، مفيدا "الآن أعلنت "رؤية 2030" في بعض محاور المدينة الاقتصادية، وستلعب دورا كبيرا، وفيما يخص القطاع اللوجستي كون المملكة بموقعها الجغرافي، نستهدف أن نكون منطقة تخدم السعودية والخليج وشمال إفريقيا، وبوجود المدينة وميناء الملك عبد الله والربط بالجسور البرية، وستكون مصدر دخل إضافي لتنويع مصادر الدخل".
وذكر الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، خلال اللقاء المفتوح للوادي الصناعي بالمدينة مع رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، أن نسب النمو في أعمال المدينة بين 2013 و2016 فيما يخص الشركات، حيث ارتفعت من 40 شركة إلى 115 شركة، "وبينما كانت هناك أربع شركات بمرحلة التشغيل حاليا توجد 24 شركة، وهناك الآن أكثر من 35 شركة تحت الإنشاء بعد أن كانت قبل ثلاث سنوات ثلاث شركات".
#2#
وحول رفع أسعار تأجير سكن العمالة قال: "لا يوجد أي نوع من الاحتكار للخدمات وإسكان العمالة، والحاصل أننا وفرنا السكن المطلوب ضمن مواصفات وخدمات محددة ونرفض (أحواشا للعمالة)، وأسعارنا منافسة بين المدن الصناعية"، لافتا إلى أن هناك مشغلين للمساكن أيضا، وتم تطوير أول خمسة آلاف مسكن، وحاليا تولاها مطور بسعة أربعة آلاف سرير إضافي مبنية على المنافسة من خلال مزود خدمة آخر لهذه الخدمات.
وأشار قطب إلى أن أكثر من 24 مشغل مصنع بدأ الإنتاج والتوزيع، وأكثر من 30 شركة قيد إنشاء مصانعها، والفرص الموجودة للاستثمار حاليا في المدينة هي بالمجال السكني والفندقي، مضيفا: "وحاليا تحت التشغيل عشرة مشاريع سياحية وفندقية. وفيما يخص الأراضي الصناعية فداخلها مشاريع سكن العمالة ونرغب في شراكات مع شركات متخصصة للاستثمار والتطوير أو مجال التشغيل، جزء تطوره المدينة بنسبة 20 في المائة، خاصة ذات المخاطر العالية، بينما البقية للمستثمرين".
ونوَّه بأنهم يشددون الرقابة على عمليات بيع الأراضي الصناعية منعا لممارسة المضاربة بها بعد شرائها من قبل من يدعي استثمارها، موضحا: "فيما يخص بيع الأراضي الصناعية، فإننا لن نسمح بممارسة المضاربة بها، لأنه لا بد من أن يتقدم المستثمر بكامل خطته لاستثماره الصناعي والقيمة المضافة، لأننا نسعى للاستثمارات الاستراتيجية".
وذكر أن ميناء الملك عبد الله بالوادي الصناعي الذي مع نهاية 2016 ستصل سعته الاستيعابية إلى 4.5 مليون حاوية، يعد المحرك الاقتصادي الأساس، حيث يعد أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأحد الموانئ العشرة الكبيرة في العالم بسعة إجمالية تصل إلى 20 مليون حاوية، ويمتلك أكبر الرافعات وأحدث الأنظمة، ولديه القدرة على تلبية احتياجات السوق الخليجية بالكامل، مشيرا إلى أنه سيعمل على مدى 24 ساعة ضمن بوابة إلكترونية جاهزة للتشغيل في الربع الثالث من العام الجاري.