لأول مرة تشرع "أرامكو" أبواب مركزها، لوسائل الإعلام المحلية، حيث سمحت للصحافيين الذين زاروا مقر الشركة في الظهران، بالدخول إلى مركز التحكم في إمدادات النفط والتخطيط والجدولة الكائن في البرج الرئيس للشركة، المصنوع من طوب وحجر، الذي يدير مئات الآبار النفطية والغازية في العالم التابعة للشركة، والشركات التابعة لها.
ويوصف المركز لدى موظفي الشرطة بـ"المقدس"، كونه عالي السرية، ويعد المحرك الرئيس للنفط من استخراجه حتى إرساله ببرميل إلى المستورد، ومراقبة سير العمل لحظة بلحظة، ويظل هذا المركز حتى الوقت الحاضر، وبعد زيارة الصحافيين له، مركزا محصور العدد بموظفيه السعوديين والوافدين، ولا يدخله إلا فريق محدود في حال الأزمات، حيث يتم من خلاله التعرف على عمليات الحفر، والاستخراج، والإنتاج، ويشرف فعليا على العمليات الدائرة لإنتاج 261 مليار برميل نفطي، ونحو 269 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وطالت الزيارة مركز عمليات التوجيه الجيولوجي الذي يعمل بنظام الورديات، ومن خلاله يتم التحكم آليا عبر الأقمار الصناعية في آبار النفط وعمليات الحفر، إذ استطاع التحكم في 370 بئرا منذ مطلع العام الحالي، وبإمكانه توجيه 90 بئرا في آن واحد، وتحديد مكامن البترول والغاز في باطن الأرض بعمق يصل إلى 500 متر. وفي مركز مجاور للبرج الرئيس يقع مركز التنقيب أو استكشاف وهندسة البترول الذي يضم في داخله كهفا للواقع الافتراضي للآبار، وغرفة محاكاة لعمل الحفارات، ومركزا للتدريب يحتوي على 19 غرفة تدريبية، وثماني غرف مخصصة لورش العمل.
