جامعة الأميرة نورة توفّر 20 ألف وظيفة للمرأة السعودية

جامعة الأميرة نورة توفّر 20 ألف وظيفة للمرأة السعودية

تم تدشين مركز الأعمال النسائي في جامعة الأميرة نورة الذي يهدف إلى توفير 20 ألف وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة.
ويستهدف المركز الذي أنشئ بتحالف استراتيجي مع "أرامكو" السعودية و"ويبرو للتقنية"، في الرياض البارحة الأولى، إيجاد فرص عمل تزيد على 20 ألف وظيفة للمرأة السعودية خلال السنوات العشر المقبلة, في تخصصات الخدمات، والتمويل، والمحاسبة والموارد، وذلك في الوقت الذي تزيد فيه نسبة الخريجات على 60 في المائة من الخريجين، وتقل فرص مشاركتهن في السوق المحلية إلى نسبة 15 في المائة فقط. وقال الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم إن مشروع مركز الأعمال النسائي في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، يهدف إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل بشراكة استراتيجية بين أحد روافد العلم والمعرفة ويأتي انعكاسا لما حرصت عليه المملكة من تطوير كل ما يخص المرأة السعودية باعتبارها نواة للتنمية.
وأضاف خلال توقيع اتفاقية الشراكة لإنشاء المركز، في حفل المشروع في جامعة الأميرة نورا، في الرياض أمس الأول: "إن الاهتمام بتوفير احتياجات ومتطلبات سوق العمل من أوليات المشاريع التنموية في المملكة من لدن القيادة، وكانت توجيهاتهم دائما تؤكد على تركيز الجهود على إعداد الشباب بدءا من ترسيخ القيم الرفيعة، وبناء الشخصية المسؤولة الواعية المبادرة ليصبح المحور الأساس في تنفيذ الخطط الطموحة وبناء مملكة الغد".
ووصف العيسى مركز الأعمال النسائي بأنه من مشاريع الوطن الكبرى لدعم المرأة السعودية الذي تحتضنه إحدى كبريات الجامعات النسائية في العالم، مشيرا إلى كونه ضمن المبادرات التي تدعمها وزارة التعليم للارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب النوعي لتمثيلها القاعدة الرصينة للبناء العلمي والمعرفي والثقافي والقيمي للمجتمعات الإنسانية.
من جهتها، قالت الدكتورة هدى العميل مديرة الجامعة: "اليوم نخطو خطوة جديدة باتجاه النجاح في احتفال من احتفالات التميز العلمي والعملي حيث نبني جسرا بين التعليم و العمل بإطلاقنا مشروع "مركز الأعمال النسائي" بشراكات استراتيجية كبرى تتحالف فيها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن كأكبر جامعة نسائية في العالم مع شركة تقنية المعلومات العالمية الرائدة (ويبرو) وأكبر عمالقة صناعة الطاقة شركة أرامكو السعودية كاستشاري استراتيجي".
وأشارت إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن في تكامله مع الرؤية الوطنية للمملكة العربية السعودية (2030)، التي ركزت على الاستثمار في صناعة الإنسان ورفع نسبة المشاركة الفاعلة للمرأة في سوق العمل. وأكدت مديرة الجامعة أن كل ما حققته جامعة الأميرة نورة من إنجازات ما كان له أن يتحقق لولا فضل الله سبحانه ثم فضل الرعاية الخاصة التي تنالها الجامعة من قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين ومساندة وتأييد ولي عهده الأمين وولي ولي عهده.
بدورها أكدت الهنوف القويفلي إحدى الطالبات التي تم توظيفهن أنهن فخورات بتمثيل الدفعة الأولى من الفتيات السعوديات المهندسات اللاتي سيسهمن في خطة الرؤية الوطنية لعام 2030، ويكن جزءا منها بعدما تم تدشين مشروع المركز بحضور وزراء ومسؤولين بارزين من القطاعين الحكومي والخاص،، حيث يأتي المشروع محققا للغاية الاستراتيجية السابعة للجامعة بتنويع مصادر التمويل في الجامعة لتحقيق الاكتفاء المالي واستدامته.
أما شروق العتيبي فقالت إن فترة التدريب حماسية وتحد لأنفسهن حيث إنها المرة الأولى التي يلتحقن فيها بمثل هذا التدريب في حياتهن، في وقت كن يعتقدن دائما أن هذا المجال المعد للرجال، مضيفة: "كان جميلا حقا أن ندرك أنه يمكن للمرأة أن تكون جزءا من هذه الخدمات، ونشعر بجاهزيتنا للتعامل مع الرسومات الهندسية إضافة إلى التطبيق النظري لمدة شهر كامل ما قدم لهن ثقة عالية للتعامل مع الرسومات الهندسية البسيطة والمعقدة. وأكملت مشاعل الحميد: "نحن لسنا السيدات أنفسهن اللاتي انضممن إلى "يبرو" في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2015، نحن أكثر قوة الآن"، مشيرة إلى أن المرأة السعودية لديها دراية وكفاءة، وقالت "نحن متوجهات نحو تحقيق النتائج ومستعدات لبدء رحلتنا في برنامج مركز الأعمال النسائية".

الأكثر قراءة