إنتاج «أوبك» يقترب من مستوى قياسي جديد

إنتاج «أوبك» يقترب من مستوى قياسي جديد

أظهر مسح نشرت نتائجه أمس، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ارتفع إلى مستوى قياسي خلال نيسان (أبريل) حيث فاقت الزيادة في الإنتاج التي قادتها إيران والعراق، إثر إضراب بترولي في الكويت وانقطاعات أخرى في الإنتاج.
ووفقا لـ "رويترز"، فإن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم لم تعدل إنتاجها كثيرا وفق ما أظهره المسح على الرغم من تعثر المنتجين في الاتفاق على تثبيت الإنتاج خلال اجتماع الدوحة في 17 نيسان (أبريل)، وبلغ حجم إنتاج السعودية نحو 10.15 مليون برميل يوميا في التقديرات مقابل 10.18 مليون برميل يوميا في آذار (مارس).
وارتفع النفط أكثر من 75 في المائة من أدنى مستوى في 12 عاما سجله في كانون الثاني (يناير) ليصل إلى 48 دولارا للبرميل بدعم من مبادرة تثبيت الإنتاج، وإشارات إلى أن الأسعار الأقل بدأت تعوق الإمدادات مرتفعة التكلفة على الرغم من المخزونات المرتفعة وأمور أخرى تتعلق بتخمة المعروض النفطي.
وارتفع إنتاج "أوبك" إلى 32.64 مليون برميل يوميا هذا الشهر من 32.47 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) بحسب المسح الذي استند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر في شركات نفط و"أوبك" وشركات استشارية.
وأظهر المسح أن إيران والعراق والإمارات قادت زيادة إنتاج "أوبك" من النفط في نيسان (أبريل) في حين كان أكبر هبوط في الإنتاج بين الدول الأعضاء في المنظمة من نصيب الكويت ونيجيريا، كما انخفض إنتاج فنزويلا من الخام.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مطلع هذا الشهر توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 وحذرت من مزيد من الخفض فيما أرجعته إلى المخاوف بشأن أمريكا اللاتينية والصين وهو ما يشير إلى زيادة فائض المعروض العالمي هذا العام.
وخفضت المنظمة في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 1.20 مليون برميل يوميا، وعزت المنظمة ذلك أيضا إلى تأثير الطقس الأدفأ وإلغاء دعم الوقود في بعض البلدان. وقالت "أوبك"، "إن التطورات الاقتصادية في الصين وأمريكا اللاتينية تبعث على القلق، ويبدو أن تأثير العوامل السلبية الحالية يطغى على العوامل الإيجابية وربما يشير ضمنا إلى مراجعات بالخفض في تقديرات نمو الطلب على النفط إذا استمرت المؤشرات الحالية في الفترة المقبلة".
وتتعارض رؤية "أوبك" مع رؤية إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي رفعت توقعاتها للطلب قليلا، وتوقعت المنظمة انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 730 ألف برميل يوميا في 2016 مقابل انخفاض بواقع 700 ألف برميل يوميا في التقديرات السابقة.
وخفضت "أوبك" توقعاتها للطلب على خامها في 2016 إلى 31.46 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي، وذكرت المنظمة أنها ضخت 32.25 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) بزيادة قدرها 15 ألف برميل يوميا عن شباط (فبراير)، ويشير التقرير إلى فائض في الإمدادات قدره 790 ألف برميل يوميا في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات آذار (مارس) ارتفاعا من 760 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي.

الأكثر قراءة