أخبار اقتصادية

17 شركة أمريكية تبحث فرص الاستثمار وبرامج خصخصة في قطاع الصحة السعودي

17 شركة أمريكية تبحث فرص الاستثمار وبرامج خصخصة في قطاع الصحة السعودي

قال لـ "الاقتصادية" دوجلاس واليس المستشار التجاري للسفارة الأمريكية في الرياض، إن هناك 17 شركة أمريكية تبحث مع وزارة الصحة مبادرة لتطوير صناعة الدواء في السعودية تقلل من الاستيراد، لافتا إلى اهتمام هذه الشركات بمشروعات الخصخصة في القطاع الصحي السعودي. وبيّن واليس خلال مؤتمر صحافي أمس، بمناسبة انعقاد المنتدى السعودي ــ الأمريكي لتطوير الرعاية الصحية، جمع شركات أمريكية عاملة في المجال الصحي، أن البلدين لديهما قناعة بأن القطاع الخاص قادر على تقديم رعاية صحية أفضل من القطاع الحكومي سواء للمرضى أو العاملين في المجال الطبي، وهو ما يتوافق مع "رؤية السعودية 2030". وأضاف أن استثمارات الولايات المتحدة في السعودية في مجال الرعاية الصحية لا تزال تحتل مكانة متأخرة، حيث يقدر حجم الاستثمارات الأمريكية في المملكة بنحو عشرة مليارات دولار، تتركز في النفط والغاز والبتروكيماويات والتعدين والبنية التحتية، وهو ما يجعل من المهم للبلدين العمل على زيادة التعاون في قطاع الرعاية الصحية. ورحب بفكرة افتتاح مستشفيات أمريكية جذابة بالنسبة للمستثمرين الأمريكان، معتبرا أن افتتاح مستشفيات أمريكية في السعودية طموح وهدف لدى الشركات المشاركة في المنتدى، خاصة أن كثيرا من الأطباء السعوديين تدربوا في أمريكا وعادوا لممارسة المهنة في وطنهم. من جهته، بيّن محمد علي، مسؤول تطوير شركة طبية متخصصة في الشرق الأوسط، أن الشركة لديها مبادرات خاصة بتطوير الرعاية الصحية وتصميم تطبيقات خاصة للحد من تكلفة الرعاية الصحية، إضافة إلى التأمين الطبي في المملكة، حيث أجرت عديدا من المباحثات وقابلت نحو 20 شركة سعودية في يومين، ترغب في تطوير مؤشرات الأداء وتطوير الرعاية الصحية التي تقدمها. من جانب آخر، اتفق المشاركون في المنتدى السعودي ــ الأمريكي للرعاية الصحية، على أن العنصر البشري من أهم العوامل التي تعيق تطوير الرعاية الصحية، مؤكدين أهمية وجود شراكة فاعلة بين القطاعين الخاص والعام لتخفيف أعباء العلاج عن كاهل الدولة، في ظل برنامج التحول الوطني الذي تشهده المملكة. من جهتها، أكدت الدكتورة بسمة البحيران من هيئة الاستثمار السعودية، أنه على الرغم من ارتفاع الاستثمار وتغطية الرعاية الصحية بشكل أوسع، إلا أنه لا يزال هناك مشكلات في البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية في المملكة، ففي بعض المناطق يوجد عديد من البرامج المتخصصة، ولكن يوجد عدد قليل من الكفاءات. كما أن هناك تفاقما للأمراض المزمنة، وأن الرعاية الصحية في السعودية قائمة على أكتاف الدولة التي تتحمل أغلب التكاليف، وهذا لا يمكن أن يستمر مع تقدم العمر للشريحة الكبيرة من صغار السن سيتطلب مصروفات وتكاليف أكثر، وأحد الحلول لحل هذه المشكلة هو التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص. ففي عديد من الدول استخدمت هذه الشراكة للتقليل من التكاليف على المريض وتحسين الرعاية. واستعرضت جلسة "الرعاية الصحية، التحديات والفرص" التي أدراها الدكتور مازن حسنين وسائل استخدام التقنية في خدمة القطاع الصحي، حيث بات تشجيع الابتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أهم الأولويات لإيجاد مزيد من الفرص الوظيفية. وشددت جلسة "تنفيذ المبادئ التوجيهية الإقليمية فيما يتعلق بعلاج المرضى وسلامتهم وفاعلية التكلفة لخدمات الرعاية الصحية" على ضرورة تلبية الاستراتيجية الصحية لاحتياجات السكان بشكل عام، مع التركيز على الشرائح الفقيرة والمهمشة، التي لا تستطيع الحصول على الرعاية الصحية، مع فاعلية الجودة وتحسين السلامة. وأدار الجلسة الدكتور جون اولتواسكي المدير الطبي في "جونز هوبكنز" بأمريكا، بمشاركة الدكتور سين تافتيجان، الدكتور علي مكداد، الدكتور عبدالله هوساوي، والدكتور أحمد العمري مدير الجودة وسلامة المرضى في الشؤون الصحية بالحرس الوطني. ونوهت الجلسة السابعة بوجود عجز يصل إلى تريليون دولار سنويا في البنية التحتية للقطاعات الصحية في العالم، وأكدوا أن البنية التحتية تتكلف ما يزيد على أربعة تريليون دولار سنويا، وهناك فجوة تقدر بتريليون دولار سنويا، حيث إن المال الذي يوفره القطاع العام لا يكفي لسد هذه الفجوة، فتوافر البنية التحتية من أبرز الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، من خلال بناء شراكة بين القطاعين العام والخاص. وأشار البروفيسور ستيف ناش، مدير الجلسة، إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في نشر أفضل الممارسات من خلال الشراكات بين القطاعين، التي يمكن أن توفر وسيلة مربحة للوصول إلى رأس المال من القطاع الخاص، وتقلل من المخاطر، واستعرض المشاركون وهم دنيس كوقد، وبرنت جيمس، من أمريكا، والدكتورة بسمة البحيران والدكتورة مها المزيني والدكتور منصور الهجلاه من السعودية، الخطوات المناسبة والمخاطر في مشاريع البنية التحتية، وأفكار برنامج شراكة وطني مع الدروس المستفادة، ومناقشة الجيل القادم من الشراكة وإعادة توزيع المخاطر بين القطاعات، علاوة على مناقشة موقع الصحة العامة في إدارة صحة السكان.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية