«نساء في ذاكرة الوطن» يستعرض أبرز شخصيات التاريخ السعودي

«نساء في ذاكرة الوطن» يستعرض أبرز شخصيات التاريخ السعودي

قدمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، في الرياض، تعريفا بأبرز نساء التاريخ السعودي من شخصيات أسهمت في تاريخ المملكة، خلال معرض "نساء في ذاكرة الوطن"، في ملتقى التراث والفنون الثاني الذي تقيمه الجمعية السعودية للمحافظة على التراث والفنون في مركز الملك فهد الثقافي، بالتعاون مع الجامعة بمناسبة يوم التراث العالمي. وقدمت الجامعة نبذة مختصرة عن كل شخصية من هذه الشخصيات، حيث أبرزت الجامعة اسم "مطيعة بنت جابر الخالدي" من نساء منطقة الجوف- شمال المملكة- اللاتي كن يرافقن الجيش أثناء المعارك وتقدم الدعم اللوجستي لأفراد الجيش، وقد استشهدت أثناء أحد المعارك. كما استعرضت الجامعة سيرة سلمى بنت سراي بن زويمل" التي شاركت في معركة جراب عام 1333هـ، ثم "فهدة البحيران" من منطقة الجوف (شمال المملكة) التي كانت تتصدى للفار من المعركة وتلطخ وجهه بالصدأ، إضافة إلى شخصية موضي الحمد البسام من عنيزة في القرن الـ14هـ التي خبأت المصابين والمطلوبين بعد معركة "الصريف" ورعتهم وداوتهم وجهزتهم للعودة متسللين إلى الرياض والكويت رغم التشديدات والمخاوف.
وأبرزت الجامعة اسم علياء بنت عبدالعزيز بن حميّان الناشطة السياسية في منطقة حائل في القرن الـ13 هـ التي اضطر حاكم حائل لنفيها إلى جبة ووضعها قيد الإقامة الجبرية، ثم فاطمة بنت زامل السبهان من أهالي منطقة حائل في القرن الـ13هـ، التي عرفت بشدة البأس وقوة الشخصية، حيث أسندت إليها الوصاية على حفيدها سعود العبدالعزيز آل الرشيد، فحكمت حائل باسمه وبتفويض من الجماعة لمدة ثلاثة أعوام، وكانت تفاوض الوفود وتأمر بالحروب وتشن المعارك. وعرفت الجامعة بشخصية غالية بنت عبدالرحمن البقمي وهي من أشهر نساء الطائف في القرن الـ13هـ، التي تولت السلطة بعد وفاة زوجها أمير الدولة السعودية الأولى في تربة، فقادت الجيش وهزمت جيش محمد علي والي الدولة العثمانية في مصر مرتين. ثم نورة بنت عبدالرحمن شقيقة مؤسس الدولة السعودية المعاصرة، التي تميزت بقوة الشخصية والذكاء وكان لها دور عظيم في استعادة الرياض، حيث شحذت همة أخيها بعد فشل المحاولة الأولى، وكانت المستشارة الأمينة للملك، وكانت تدير شؤون العائلة وإدارة القصر، وتعلمت القراءة والكتابة بسرعة فعلمته للبنات اليافعات في خطة إعداد معلمات وكانت تبذل الجوائز لمن تتعلم القراءة والكتابة وتحفظ القرآن. فيما قدمت جامعة الأميرة نورة خلال معرض "نساء في ذاكرة الوطن" عديدا من المقتنيات الأثرية النسائية من ملبوسات وقلائد وأوان تاريخية. من جانب آخر، نفذت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ورش عمل خاصة بمعرض "نساء في ذاكرة الوطن"، استعرضت الجامعة خلالها إسهامات المرأة السعودية في المجتمع في السياسة والتعليم وخدمة المجتمع عبر العقود الزمنية الماضية، التي تميزت بالثراء والتعدد والشمول، وشاركت عددا من الأكاديميات في كلية التصاميم والفنون في ورش العمل المصاحبة للمعرض.

الأكثر قراءة