أدى الإهمال في الإجراءات الرسمية من قبل طبيب صدر "مقيم" يعمل في قسم الطوارئ في مستشفى حائل العام - تحتفظ "الاقتصادية" باسمه - إلى ترك مريض مشتبه بإصابته بفيروس " كورونا " ثماني ساعات في الطوارئ دون عزل، ما قد ينتج عنه انتقال المرض إلى آخرين، حيث ترك الطبيب طلبه الرسمي لاستشارة طبيب آخر دون وضع ختمه الخاص به، ما أدى إلى الوقوف حائلا دون إتمام إجراءات حجز سرير في غرفة العزل.
وأكد لـ ”الاقتصادية” مصدر مطلع، أن طبيب الصدر قدم الفحوص اللازمة للمريض في قسم الطوارئ واشتبه في إصابته بمرض كورونا، الأمر الذي دفعه إلى تقديم طلب لاستشارة طبيب الكلى وكذلك استشاري الباطنة بصفة عاجلة من مستشفى الملك خالد، إلا أنه لم يقم بختم طلب الاستشارة ما دفع العاملين في قسم الطوارئ إلى عدم إرسال الطلب وترك المريض في قسم الطوارئ نحو ثماني ساعات متتالية، على الرغم من الاشتباه بإصابته بمرض " كورونا " الذي يستلزم سرعة الكشف عليه وعزله في غرفة العزل لحين التأكد من الإصابة أو عدمها. ولفت إلى أن إحدى الممرضات في الفترة المسائية اكتشفت من ملف المريض أنه لم يرسل للمريض طلب استشارة لمستشفى الملك خالد ولم يتم حجز سرير له في غرفة العزل، فقامت بإبلاغ المدير المناوب في الفترة المسائية، الذي بدوره اتصل بطبيب الصدر وطلب حضوره عاجلاً لوضع الختم الرسمي الخاص به لإكمال إرسال الطلب لحضور الاستشاريين وحجز سرير للمريض.
وقال المصدر إن المدير المناوب وجه خطابا عاجلا لمدير المستشفى يشعره بالواقعة، مبينا غضبه من تأخير المرضى وتكدسهم بشكل ملحوظ ومتكرر لدى الطاقم الطبي للفترة الصباحية.
وأوضح أن أغلب المناوبات المسائية تلاحظ وجود مرضى متأخرين من "الفترة الصباحية"، ما يتسبب في ازدحام الأسرة في قسم الطوارئ خلال الفترة المسائية.
