«الداخلية»: النظام السوري يحصل على تمويل من تهريب المخدرات للمملكة

قال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إن سورية أصبحت من أكثر الدول المنتجة لأقراص الإمفيتامين المخدرة، مؤكداً أن النظام السوري أصبح يحصل على تمويل من المخدرات التي يجري تهريبها إلى السعودية. وبين أن ما تم ضبطه من الكميات المخدرة خلال الأشهر الأربعة الماضية يعادل ما تم ضبطه خلال خمس سنوات ماضية، مشيراً إلى أن أكثر المواد المخدرة التي تُستهدف بها المملكة، تتمثل في أقراص الإمفيتامين ومادة الحشيش المخدر، وأن 90 في المائة من مادة الحشيش المضبوطة يأتي تهريبها عن طريق الحدود البرية مع اليمن. وأوضح التركي خلال حديثه في مؤتمر صحافي في مقر نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض أمس، أن تهريب مادة الإمفيتامين يأتي عن طريق سورية، مشددا على ضرورة تواصل الجهود الأمنية التي تتمتع بالقدرة الكبيرة على ضبط المهربين والقبض عليهم وضبط ما في حوزتهم من المواد المخدرة، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. وأكد عدم وجود عناصر نسائية من ضمن المقبوض عليهم في ضبطيات المخدرات التي أعلن عنها أمس، مشيراً إلى أن دور المهربين السعوديين يقتصر في أغلب الأحوال على استقبال المخدرات فقط، منوهاً بأن المملكة تمكنت من القبض على أخطر المطلوبين لديها وهو مهرب من الجنسية السورية وقبض عليه في السودان. وكشف عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة جرائم تهريب وترويج المخدرات، والقبض على المتورطين فيها الذين بلغ عددهم 953 متهما، منهم 258 سعوديا، مؤكدا عدم وجود مصانع مخدرات داخل المملكة. وبين أن هناك تحقيقات تجري لمعرفة كيفية وصول الكوكايين إلى السعودية ومصادره، متوقعاً أن تكون مصدرها أمريكا الجنوبية. ونوه بالتناقص الملحوظ في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، بحكم السيطرة التامة على الحدود الجنوبية التي تفرضها العمليات العسكرية الجارية هناك، التي تحد من قدرة المهربين على الوصول إلى الحدود أو حتى تجاوزها، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال حرس الحدود، بتصديهم لمحاولات التسلل المختلفة. #2# وشدد متحدث الداخلية على دور المواطن في العملية الوقائية من المخدرات، من خلال حمايته أبناءه من شرور هذه المواد وأن يبعدهم عنها، مبيناً أن المستهدف بهذه المواد هم الأجيال الشابة في المملكة، التي تُستهدف أيضاً من قبل المروجين للفكر الضال. وقال: "إن بلادنا مستهدفة في أمنها واستقرارها من خلال شبابها، الأمر الذي يجعل أولياء الأمور شركاء أساسيين في العمل الأمني، بمتابعة أبنائهم وحمايتهم من ذلك كله، فالمواطنون شركاء في الأمن وحماية الوطن، وهذا ما يزيد من التمكين الأمني في هذه البلاد، وما يجعل أجهزتها الأمنية قادرة على التصدي لجميع محاولات زعزعة استقرارها وأمنها". وزاد: "إنه إلحاقاً للبيان المُعلن بتاريخ 3 / 2 / 1437هـ، عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة المخدرات خلال العام الماضي 1436هـ، فقد تمكنت الجهات الأمنية المختصة خلال أشهر (محرم، صفر، ربيع أول، ربيع ثاني) من العام الجاري 1437هـ من القبض على 953 متهما لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مواد مخدرة ومؤثرات عقلية منهم 258 سعوديا، إضافة إلى 695 متهما من 35 جنسية مختلفة". وبين أن رجال الأمن واجهوا خلال تنفيذ مهامهم مقاومة مسلحة في عدة عمليات أمنية نتج عنها استشهاد رجل أمن وإصابة 28 آخرين، إضافة إلى مقتل خمسة وإصابة 13 من مهربي ومروجي المخدرات. #3# وأكد المتحدث الأمني أنه بلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والأسلحة والأموال النقدية في هذه العمليات، 26 مليونا و480 ألفاً و328 قرص إمفيتامين، و16 طنا و118 كيلوجراما من الحشيش المخدر، وستة كيلوجرامات و252 جراما و100 مليجرام من الهيروين الخام. وأوضح أنه تم ضبط كيلوجرامين و138 جراماً و700 مليجرام من الهيروين المعد للترويج، وأربعة ملايين و697 ألفاً و897 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، إضافة إلى 401 كيلوجرام و578 جراماً و200 مليجرام من مادة الكوكايين المخدرة. وبين أنه تم ضبط كيلوجرامين و950 جراماً و500 مليجرام من مادة الشبو المخدرة، و565 جراماً و790 مليجراما من الأفيون المخدر، إضافة إلى 339 سلاحاً منوعاً، منها 36 سلاحا رشاشا، و258 مسدساً، و45 بندقية، و8497 طلقة سلاح حيَّة، وأموال نقدية بلغ مجموعها 26.582.831 ريالاً.